توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكرة النموذج!

  مصر اليوم -

فكرة النموذج

بقلم : محمد أمين

قرأت قصة قصيرة تم تسويقها على أنها «نموذج».. القصة تتحدث عن نجاح شاب فى عمل «توك توك كافيه» لمواجهة البطالة.. المهم أنها ليست المرة الأولى.. هناك قصص أخرى أيضًا تتحدث عن عربة بطاطا، فهل تاهت البوصلة من يد الإعلام؟.. هل أصبح الإعلام يدير الجهل بدلًا من إدارة الوعى؟.. هل أصبحنا نبحث عن نجاحات صغيرة لمواجهة الإحباط مثلًا؟!.

أتحدث عن فكرة النموذج.. فما النموذج الذى يتم تسويقه الآن؟.. هناك أيضًا مَن يتحدث عن شاب عثر على «شنطة فلوس» وسلمها لصاحبها.. هؤلاء نفرد لهم الصفحات.. أليست هذه هى الأمانة؟.. أليس هذا الشاب يؤدى الأمانة؟.. ما الحكاية فى تضخيم هذا الفعل؟.. هل معناه أن هذا الفعل أصبح نادرًا هذه الأيام؟.. هل الأصل أن مَن يجد شيئًا يسرقه ولا يرده؟!.

السؤال: لماذا نروج إعلاميًا لمشروعات استهلاكية؟.. أين نموذج الباحثين والعلماء والصنايعية؟.. أين قصص المستثمرين الجدد؟.. ما الذى يترسب فى الذاكرة من تشجيع نماذج تبيع بطاطا أو تصنع قهوة؟.. لماذا لا نشجع صغار المنتجين؟.. هل الإعلام يدير الجهل؟.. لماذا لا نشجع أصحاب الأفكار لتحويلها إلى فرص استثمار؟.. هذا مربط الفرس الذى يعنينى!.

ولا أريد أن أقلل من قيمة ما فعله هذا الشاب أو ذاك.. هذا هو ما استطاع أن يفعله ليوفر فرصة عمل.. سؤالى: ما النموذج فى هذا أصلًا؟.. ما القيمة المراد تسويقها؟.. أظن أن الهدف هو البحث عن ترخيص أو مكان فى الشارع.. وبالتالى تتحول الشوارع إلى أكشاك تبيع كل شىء، ولا تنتج أى شىء أبدًا.. هل هذا هو ما يروجه الإعلام من نماذج؟!.

فمَن يضع هذه الأجندة الإعلامية بالضبط؟.. لماذا لا نبحث عن النماذج المضيئة؟.. ولماذا لا نقدم نماذج للباحثين والمستثمرين؟.. كم واحدًا استفاد من مشروع الـ200 مليار جنيه حتى الآن؟.. متى تتحول مصر إلى دولة منتجة لا دولة مستهلكة؟.. كم مشروعًا سمحت به وزارة الاستثمار حتى الآن؟.. هذا هو المعيار.. هل نطلق كلامًا فى الهواء ولا نمارسه فى الواقع؟!.

المفترض أصلًا أن الإعلام يدير منظومة الوعى.. والمفترض أنه يقدم نجاحات العلماء وأصحاب الأفكار والباحثين.. والمفترض أيضًا أن الدولة تمول الأفكار وتحولها إلى فرص واعدة.. هذه الأشياء أَوْلَى بالتسويق الإعلامى.. وأَوْلَى بالمساحات الصحفية والساعات التليفزيونية والإذاعية.. عندئذ نرفع مستوى الوعى ونقدم فكرة النموذج.. ما يجرى لا علاقة له بالإعلام!.

أكرر أننى لست ضد فكرة إيجاد مساحة لمَن يتغلبون على البطالة بعمل أكشاك.. ولكن ينبغى ألا يكونوا نماذج يتم تسويقها.. هؤلاء ليسوا نماذج نصفق لها.. عندنا نماذج أخرى أَوْلَى بالمساحات وأَوْلَى بالتسويق الإعلامى.. غير هذا فنحن ندير الجهل، ونقلب الموازين ونُضلِّل الرأى العام!.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة النموذج فكرة النموذج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon