توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست قصة زعامة!

  مصر اليوم -

ليست قصة زعامة

بقلم - محمد أمين

أستغرب كثيراً من الخطاب الذى تتبناه وسائل الإعلام، تعليقاً على رئاسة الاتحاد الأفريقى.. ينسى هؤلاء أن مصر تسلمت الرئاسة من رواندا.. فنحن لم نذهب إلى هناك بالمناسبة للحصول على زعامة، سوف نتركها بعد عام.. نحن نذهب إلى هناك لأداء مهمة، لا لنحصل على زعامة.. أولها الحد من الهجرة والتشرد وزيادة الاستثمار والتصدير وإيجاد فهم مشترك!

زعامة مصر لا تحتاج إلى إثبات، من خلال كرسى الاتحاد.. فالرئيس السيسى يعرف أن عليه دوراً كبيراً لهيكلة الاتحاد الأفريقى، وبالمناسبة أيضاً إيجاد دور لأفريقيا فى هيكلة الأمم المتحدة.. وهى مناسبة لكى يسمع «جوتيريش» هذه المطالب من جديد.. فهناك تحديات سياسية واقتصادية تواجه القارة، والأفارقة يعلقون آمالاً كبرى على مصر فى هذه المهمة!

والنقطة الأساسية التى تحدث عنها الرئيس مهمة للغاية، وهى تتعلق بمبدأ «الحلول الأفريقية» للمشكلات الأفريقية.. ومعناه أننا لا يجب أن ننتظر حتى تهبط علينا السماء بحلول من الخارج.. فلن يتطوع أحد بالحل.. هذا الخارج هو الذى نهب أفريقيا واحتلها وسرق ثرواتها، وأظن أنه فى خطاب سابق قال: أين ثرواتنا؟.. وكأنه يوجه الكلام للغرب بأنهم نهبوا ثرواتنا!

فقد تحدث الرئيس أيضاً عن مخاطر «التدخل الخارجى» والوقوع فى براثن الاستغلال.. والرئيس حين يتحدث عن هذه النقطة فهو يمتلك تجربة حية على الإنجاز.. وقد حاول أن يصنعها بأيد مصرية.. واستطاع أن يغير خريطة مصر.. خاصة إذا كان يعرف مشاكلها ويعرف حلولها.. إذن هو يريد تغيير ثقافة التعاطى مع مشكلات القارة.. من باب «أهل مكة أدرى بشعابها»!

فلم تغب مصر عن أفريقيا فى أى وقت من الأوقات، لكنها حين تعود اليوم فإنها تعود بقوة، وهى مؤمنة بدورها، وهى على يقين بأنها تعود إلى حضنها وعمقها الاستراتيجى، وأنها تؤدى واجبها بالذمة والصدق.. فلم تغلق مصر أبوابها فى وجه اللاجئين، ولم تتاجر بقضيتهم، ولم تتقاضَ عن ذلك أى مقابل.. تعود لتدرس ملف اللاجئين، ولا تنسى «قضية مياه النيل» أبداً!

فمن المؤكد أن مصر قد ذهبت وفى رأسها حلول جذرية لظاهرة اللاجئين، قائمة أولاً على «التوطين» لا «الاستضافة».. فلم أكن أتخيل كل هذا العدد من المشردين.. طبقاً للإحصائيات بلغ عدد المشردين عام 2018 نحو 2.7 مليون أفريقى، أى ما يعادل دولة من دول أفريقيا الصغرى.. بينما تسرق خيراتها قوى كبرى خارجية، أو جهات ومؤسسات «نافذة» فى الداخل للأسف!

وأخيراً، بغض النظر عن قصة الزعامة إياها، فإنه يقع على مصر عبء كبير جداً لمواجهة ظاهرة اللاجئين والمشردين، وأتمنى أن ننجح فى توطين الأفارقة فى بلادهم، عبر توفير مناخ من الحرية والأمن الاقتصادى.. فلا يضطروا للهروب للخارج، وأظن أن مصر تستطيع.. وهذه هى الزعامة الحقيقية!

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست قصة زعامة ليست قصة زعامة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon