توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة لمصر!

  مصر اليوم -

شهادة لمصر

بقلم - محمد أمين

يشارك فى قمة شرم الشيخ رؤساء وملوك وزعماء حوالى 50 دولة عربية وأوروبية.. جميعاً لهم مكانتهم وتقديرهم الكبير.. هم جميعاً يتم استقبالهم على أعلى مستوى.. وهم جميعاً لهم إجراءات بروتوكولية واحدة.. لكن ستبقى هناك «لغة المشاعر» التى لا تخطئها عين.. فلا يمكن استقبال الملك سلمان مثل تيريزا ماى.. ولا يمكن استقبال أنجيلا ميركل مثل تميم!

أعرف بالطبع أن تميم لن يحضر القمة.. وأعرف أيضاً أن أردوغان لن يحضر.. هما منبوذان من المجتمع الدولى وليس «مصر» فقط.. سوف يمثل قطر فى القمة وزير دولة.. لأن الإمبراطورية الكبرى ترسل الرسل بحساب شديد، فلا يحضر أميرها إلا فى أمريكا، ولا يحضر رئيس وزرائها إلا فى أوروبا.. لأن الإمبراطورية طبعاً مشغولة بتفخيخ العالم وتخريبه!

وفى هذه القمة كل سيعرف مكانه.. من وقف معنا ومن لم يقف معنا.. من يدعم القرارات المصرية ومن يناهضها العداء.. من يحضر بروتوكولياً باعتبار شرم الشيخ مركز مؤتمرات فقط، ومن يحضر وهو له مكانة عزيزة على قلب كل مصرى.. أردوغان لا يمكن أن يحضر، وتميم لا يمكن أن يحضر.. تريزا ماى تحضر لأنها «تمثل» الدولة الإنجليزية فقط فى القمة!

فمصر تستضيف الجميع وهى تحاول أن تنسى الإساءة.. تحاول أن توفر فرصة لمن يريد العيش فى سلام.. توفر فرصة جيدة لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. هؤلاء جاءوا من أجل المصلحة فقط.. ليس دعمًا لموقف مصر.. ولكن من أجل الاستثمار فى استقرار بلادهم.. ونحن لا ننسى من حاصرنا وساهم فى حصارنا.. ولا «ننسى» من قطع الطيران ومنع السياحة!.

وبرغم هذا سيبقى وجود هذا الكم الكبير من زعماء العالم فى مصر «شهادة» لمصر.. وشهادة على أمنها وأمانها.. فلا يمكن أن يغامر زعيم أو رئيس أو رئيس حكومة ويأتى لبلد لا يحميه.. هم يعرفون قيمة مصر.. ويعرفون قدراتها.. ويعرفون إمكانياتها.. يأتون إلى شرم الشيخ وهم يعرفون أنها أرض الفيروز.. وأرض الشمس والقمر والمياه والرمال الناعمة!.

إنها فرصة كى «تتحسر» تريزا ماى على أنها منعت مواطنيها من زيارة شرم والغردقة والأقصر وأسوان.. إنها فرصة لنعرف منها أسباب موقفها بعد سقوط طائرة روسيا.. ما علاقتها بما جرى بالضبط؟.. لماذا تقف منا هذا الموقف الغريب؟.. هل كانت تحاصرنا؟ أم أنها كانت تحافظ على رعاياها فعلاً؟.. هل جاءت لتوقف الهجرة غير الشرعية إلى بلادها مثلا؟!

اسألوا تريزا ماى من سرق البلاد العربية والأفريقية؟.. اسألوها من نهب ثرواتنا طوال عقود؟.. اسألوها لماذا يهاجرون إليهم الآن؟.. الإجابة تعرفها «ماى».. وتعرف أنهم معذورون.. إنها دعوة لكى يستثمروا فى أفريقيا التى نهبوها.. مصر فى هذه القمة دولة كبرى تتحرك على الأرض!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة لمصر شهادة لمصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon