توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسمعووونى!

  مصر اليوم -

إسمعووونى

بقلم - محمد أمين

قبل أن يسافر الرئيس إلى أى مكان فإنه يجهز بعض الرسائل.. ويذاكر بالمعنى الحرفى للكلمة.. يعمل الـ«هوم وورك» كما نقول.. فعل ذلك حين سافر لأمريكا، وفعله أيضاً حين سافر لروسيا.. أرسل رسائل على قدر الزيارة.. الآن فى ألمانيا يتحدث عن التحديات فى الشرق والغرب.. كرر نفس الجملة عن التشخيص الخطأ والعلاج الخطأ لثورة 25 يناير!.

ومعناه أن الرئيس لم يقل ذلك عفو الخاطر فى الندوة التثقيفية الأخيرة.. كنت أراه يقرأ من ورقة معدة بجواره.. كررها فى ألمانيا، كما نقل لنا بسام راضى.. كانت الرسائل واضحة للغاية.. سجلت موقفه من الربيع العربى.. هو لا ينكر الثورة، لكنه ينكر التدخل الأجنبى.. وقال إن هناك مفاهيم خاطئة تم بثها عبر جهات خارج الوطن.. والثورات ليست حلاً!.

ناقش الرئيس تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط.. وتبادل وجهات النظر حول الربيع العربى والتحديات التى واجهت المنطقة منذ عام 2011 حتى الآن.. وقال إن تغيير الأنظمة ليس شرطاً أن يصلح أحوال الشعوب.. وقال إن هناك مشاكل متجذرة.. والحل فى بناء الوعى لمواجهة المشكلات المعاصرة.. وكأنه يلوم الغرب على موقفه من الربيع العربى!.

وأظن أن الرئيس راح يتكلم بعد «تجربة رئاسية كاملة»، وكأنه يقول «إسمعونى».. أنا عايشت حكم البلاد.. عرفت مشكلاتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وأستطيع أن أقول لكم باطمئنان شديد إن الثورة لم تكن حلاً، هناك حلول أخرى.. فقد سبقتم إلى الديمقراطية وبناء وعى الإنسان.. اتركوا لنا الفرصة حتى نعيد بناء الإنسان وبناء الديمقراطية دون ضغوط!.

رسالة الرئيس «وصلت».. بناء الوعى أولاً.. بناء الإنسان يصب فى بناء الديمقراطية.. كل هذا يمهد لصياغة حلول واقعية وسليمة للتحديات التى تواجه شعوب المنطقة.. لم يقل الرئيس إن الثورة فعل عنيف هدم بلادنا.. لم يقل الرئيس إن العنف تم تصديره لكم ودفعتم الثمن.. لم يقل إنكم دفعتم ثمن الهجرة غير الشرعية.. لكنهم فهموا الرسائل، واستوعبوا «صراحته»!.

لم يستوعبوا رسائله فقط، وإنما أشادوا بأمرين.. الأول الهجرة غير الشرعية.. الثانى موقف مصر من الإرهاب.. قال رئيس مؤتمر ميونخ إن مصر نجحت فى المسألتين.. وقال رغم الظروف الصعبة التى عاشتها مصر بعد الثورة لم يكن هناك لاجئ واحد من ملايين اللاجئين، نظراً لقدرة مصر على ضبط حدودها وشواطئها، فضلاً عن الإصلاح الاقتصادى!.

فهمت الآن ما يقصده الرئيس بشأن العلاج الخطأ والتشخيص الخطأ.. هو لا ينقلب على الثورة، ولا يبرئ أحداً.. يريد أن يقول إن الأيدى الأجنبية دمرت اقتصادنا، وهى تغير نظام الحكم.. والسؤال: ماذا كنا نفعل؟.. لو خاض «مبارك» الانتخابات لبقى فى الحكم حتى الآن!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسمعووونى إسمعووونى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon