توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشبعناش منك يا مينا!

  مصر اليوم -

مشبعناش منك يا مينا

بقلم : حمدي رزق

 فيما حمل البيان العاشر للقيادة العامة للقوات المسلحة البشرى، استشهاد ثلاثة من البررة الأخيار، ضابط صف وجنديين، شيعت قرية الكودية (مركز ديروط/ أسيوط) ابنها الشهيد جندى مقاتل «مينا تواب»، ارتقى إلى السماء، وقبل الشهادة كتب «مينا» على فيس بوك «اشبعوا من وجودى مش يمكن أنا اللى أموت المرة الجاية»، مشبعناش يا مينا، مشبعناش منك يا حبيبى، يا قلب أمك.

مصر تزف شهداءها، وقبلها بأيام قلائل شيعت عزبة الركن/ قطور/ غربية، الشهيد المجند إبراهيم عيد إبراهيم الأبيض، وشيع أبناء عزبة قاسم بقرية سلامون/ بسيون/ غربية، الشهيد عمر عثمان عبدالكريم، واستشهدا أثناء تواجدهما بالخدمة العسكرية خلال المواجهات فى عمليات تطهير سيناء للقضاء على الإرهاب.

مصر تتجلى بمسيحييها ومسلميها شهداء، وكما ارتوى التراب الطاهر فى معركة التحرير الأولى (أكتوبر 73) بالدم المصرى جميعاً، مسلمين وأقباطا، فى آية من آيات الوطن، تتعانق أرواح الشهداء فى معركة التحرير الثانية (سيناء 2018).

لله در شبابنا فى موتهم قد سبقونا صعوداً إلى الجنان، أمام الشهادة لا فارق بين مسلم ومسيحى، ما لم تفرقه الحياة لا يفرقه الموت فى سبيل الوطن، وجيش مصر مؤلف من كل المصريين، كلنا جنود، وضريبة الوطن يدفعها عن طيب خاطر المصريون جميعاً، الكل فى واحد.

دماء الشهداء تحرر الأرض التى تمكن منها الإرهابيون فى عام الإخوان الكئيب، ولولا هذه التضحيات لكانت ضاعت الحدود الشرقية من بين أيدينا ونحن عنها غافلون، المخطط الإخوانى كان خطيراً، الإخوان وبتمويل منهم استقدموا فى عام واحد آلاف الإرهابيين، واستوطنوهم فى الأرض، جعلوا من سيناء مرفأ لكل الدواعش الهائمين على وجوههم فى الأرض، حتى «داعش الرقة» قذف بهم «قردوجان» التركى إلى سيناء، وكأنها الوطن الموعود للدواعش، «وعد مرسى» كما كان «وعد بلفور».. صيغة احتلال!.

تطهير سيناء التى سكنها الدواعش يحتاج إلى وقت وصبر وشهادة، وما يجرى هناك على الأرض جراحة دقيقة، الدواعش يتحصنون بالدروع البشرية، ويرهبون القبائل، ويقتلون المشايخ والأطفال والنساء، ويشنون حرب عصابات بأسلحة ثقيلة وفرها الخائن «مرسى» الذى يجب أن يحاكم على تشكيل هذا الجيش ضد جيش الوطن، خيانة مرسى للوطن وتوطينه الإرهابيين فى سيناء أخطر من تسريبه وثائق الدولة المصرية إلى الاستخبارات القطرية، هذه خيانة وتلك خيانة أشد، الإخوان خونة الأوطان.

أولادنا فى سيناء ليسوا فى نزهة خلوية، وكل منهم يتشهد إذا أقبل المساء وأرخى سدوله، وإذا أصبح الصباح، وما الإصباح منك بأمثل، زادهم وزوادهم الشهادة فى حب الوطن، لا يفترق فى حب الشهادة ضابط عن جندى، مسلم أو مسيحى.

مواكب الشهداء تؤذن عليها المساجد عاليا وتدق لها أجراس الكنائس، تزفها، تصعد الأرواح متحابة إلى السماء، كما خدموا الوطن معا، تقاسموا اللقمة، وشربة الماء، ونومة فى الخلاء، قربى إلى الوطن، لم يفرق بينهم البيان العسكرى، مَن ذا الذى يفرق بينهم فى الشهادة؟

يا رب كما جمعت المسلمين والأقباط فى هذا الوطن على الحب، جمعت بين مينا وإبراهيم وعمر فى الشهادة، اجعلها بلدا آمنا.. وفى الأخير، ألا يستحى العاملون على شق الصف؟.. مصر لا تقبل القسمة أبداً على اثنين، مسلم ومسيحى، مصر لكل المصريين.. طوبى للشهداء.

 نقلا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشبعناش منك يا مينا مشبعناش منك يا مينا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon