توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوتك للشهيد..

  مصر اليوم -

صوتك للشهيد

بقلم : حمدي رزق

 وإن تعدوا، قرابة 6000 لجنة انتخابية من إجمالى 13 ألفاً و706 لجان على مستوى الجمهورية تحمل أسماء شهداء، صوتك ليس للسيسى ولكن لمصر، صوتك للشهيد الذى ضحى بروحه ودمه من أجلك ومن أجل أولادك ومن أجل أغلى اسم فى الوجود.

صوتك وفاء لدين فى رقبتك، دين الشهيد، إنهم فى السماء ينظرون إليكم، ويشهدون خروجكم العظيم، وسيشهدون عليكم إن تقاعستم، هل فرطتم فى الدم الغالى، هل أديتم الأمانة، هل أوفيتم بالعهد والوعد؟

لا تكسروا بخاطر الشهداء، لون الحبر فى إيديك من لون الدم، هناك من ضحى بالدم وهناك من يلون إصبعه بالدم، رسالة وفاء للشهيد، صوتك للشهيد، صوتك شهادة على عظم الشهادة، صوتك فى غلاوة الدم الغالى، صوتك فى صندوق الشهيد، يزفه مجدداً إلى السماء.

فى رقابنا دين للشهداء، واليوم يوم الوفاء، وسداد الدين الذى طوقوا به أعناقنا، يوم الشهادة كان عيداً فى السماء، ويوم الوفاء يوم عيد فى الأرض، انظر إلى اسم الشهيد على اللجنة وصورته مبتسماً يستقبلكم فرحاً بكم، الشهداء يستقبلون الأوفياء، وأوفوا بالعهد، لقد أخذوا علينا ميثاقاً غليظاً، القعود يوم التصويت مثل القعود عند الزحف، لقد زحفوا يوم النصر، وإياكم من القعود يوم التصويت.

اخرجوا من قعور بيوتكم من أجلهم، من أجل دمائهم، وقربى لأولادهم وزوجاتهم وأمهاتهم، كان خروجكم فى اليوم الأول وفاء بعهد ووعد، وخروجكم اليوم وفاء بعهد ووعد، وخروجكم غداً للوفاء بالعهد والوعد، وعد وعهد أن نبرهم ونوفيهم حقهم من الخلود.

ما ضحوا بدمائهم من أجل دنيا يصيبونها، ولكنهم طلبوا الشهادة لوجه الوطن من بعد وجهه سبحانه وتعالى، التصويت فى أيام الشهادة كالشهادة ومن يستبطنها آثم قلبه، هل تطاوعكم قلوبكم أن تنكثوا بالوعد والعهد؟ وعد علينا حقاً أن نزفهم عرساناً إلى السماء بطوابير لا تحدها الأبصار تصويتاً، ردوا الأمانات إلى أهلها.

صوتك رصاصة فى قلب من استباحوا عرضنا وعرض أمهاتنا وبناتنا، ومن أهانوا شيبتنا، وسخروا وتمسخروا من أجدادنا، ومن لسنوا على شبابنا، وقالوا فيهم قولاً كريهاً بغيضاً، صوتك رصاصة فى حلق كل من تهكم على مصر وطن يعيش فينا، من نهش فى لحم الوطن، ومن أكل على الموائد وشرب فى خراب الوطن، صوتك فى قلب عاصرى الليمون وآكلى الزيتون، صوتك رصاصة حارقة تحرق قلوبهم، وتورثهم حسرة على حسرة، محصورين فى أقبية أنفسهم الكريهة، أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون.

صوتك يعزى أم الشهيد، دمه الطاهر لم يذهب هدراً، يسند ظهر أبو الشهيد.. دمه حرك الدماء الحارة فى العروق، يطبطب على كتف زوجة الشهيد التى كانت تتمناه من الدنيا، يمسح على رؤوس أطفال الشهيد الذين فقدوا الأب والعزوة والظهر والسند، صوتك لكل هؤلاء.

جنودنا على الجبهة ينظرون إليكم، يشهدون عليكم، جنودنا ينتظرون منكم ما يسر قلوبهم، يتيهون فخراً بخروجكم، يشعرون بكم، ظهرهم مش مكشوف، فى الخلفية جنود يشدون ظهورهم، ويقفون منهم موقفاً عظيماً، يكافئونهم على صمودهم، يشدون من أزرهم، لستم وحدكم، ولن نقول لكم نحن هاهنا قاعدون، بل مقاتلون، صوتك أضعف الإيمان، مشوار قصير فى حب الوطن، خروجة لوجه الشهيد، وإن كان فى أرضك مات شهيد فيه ألف غيره بيتولد.. ومدد مدد مدد شدى حيلك يا بلد.

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوتك للشهيد صوتك للشهيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon