توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نائب الأخلاق الحميدة!

  مصر اليوم -

نائب الأخلاق الحميدة

بقلم - حمدي رزق

النواب فى البرلمان نوعان، الأول طيب مسالم ماشى جنب الحيط أو جوه الحيط حسب الأحوال، والثانى جنى مصور، مشتبك، مقاوم، حركى، لا يقعد فى مكانه ساكت أبدا.

من النوعية الممتازة النائب إيهاب غطاطى، نموذج ومثال فى التماهى مع مطالب الجماهير المحتشدة فى الميادين، نائب الشعب، كما يقول الكتاب، سيرته تعيدك إلى سيرة الأولين من النواب الشاطرين، لا تمر الكرة من بين قدميه، واع، مدرك، فهمان، عنوان منير للبرلمان.

لا أزكيه على القراء، هم أدرى، ومفيش مصلحة بينى وبينه، وأقول قولى هذا بعد أن طالعت تصريحاته وحواراته حول إدخال تعديل تشريعى على القانون رقم 430 لسنة 1955 بشأن الرقابة على الأشرطة السينمائية والأغانى، لمواجهة «دعاوى الدعارة» تحت مظلة الرقص الشرقى، خاصة بعد واقعة جوهرة سيبيريا الساخنة الراقصة الروسية اللولبية «أيكاترينا أندريفا».

النائب نفر من سبات على الزيطة والزمبليطة فى فضائيات الليل وآخره، ليسد ثغرة تشريعية تبين منها الملابس الداخلية للراقصات (فى حال وجودها)، ويطالب فى تعديله التشريعى المستحدث بمواصفة جديدة لبدلة الرقص، علما بأن النائب من أنصار الفن للفن (مش للدعارة). نائب الأخلاق الحميدة ينطلق من قاعدة «لا رقص بدون ملابس داخلية»، ويذيلها بالديباجة الوطنية المعهودة: «.. وإذا كنا نريد لمصر خيرا، علينا أن نحافظ على شبابنا وهو ما لا يحدث دون رقابة على بدل الرقص».

الله يفتح عليك، لن أذكر النائب المحترم بالحرب، والجنود ع الحدود، ولا التوقيت ولا المعنى ولا حاجة خالص، الرقص فى زمن الحرب من لزوميات المرحلة، ناس تحارب وناس ترقص، لا تثريب عليه، أولويات النائب يحددها النائب، والرقص أولوية، الرقص حياة، ويقال إن الرقص كالماء والهواء، والفيلم المفضل عند سيادة النائب Shall We Dance دعنا نرقص، النائب يروم رقصا على القواعد الشرعية أقصد بالملابس الداخلية.

لم يفصح النائب عن مواصفات بدلة الرقص التى يقترحها، ولكنه يطالب ابتداء بالالتزام بمواصفات بدلة الرقص التى يحددها القانون رقم 430 لسنة 1955 ولا يلتزم بها أحد، يبدو أن النائب متابع ومطلع على موضوعه جيدا، مذاكر موضوعه كويس.

من نافلة القول أنه لا يوجد نص قانونى يُحدد مواصفات البدلة الخاصة بالراقصات، والمسألة تقديرية لضابط مباحث الآداب، والقانون الوحيد الخاص بالأعمال المنافية الآداب، يحمل رقم 10 لسنة 1961، تم وضعه إبان الوحدة السورية المصرية.. من هنا تبرز أهمية التعديل التشريعى للنائب اليقظ، كيف يحكم الرقص فى مصر قانون الوحدة مع سوريا، يقينا الرقص الشرقى فى دمشق يختلف عن الرقص فى القاهرة.

قراءة قانون الرقص على جثة الوحدة العربية تفرض أن تغطى بدلة الرقص منطقة العورة، بدءًا من «السُرة حتى الجزء السفلى». والمعايير تشمل وضع شبكة على البطن، وتكون البدلة أعلى الركبة بـ20 سم، وارتداء شورت يظهر منه 20 سم، لا ينقص مللى، يعنى هوت شورت ساخن جدا، ويحظر على الراقصة ارتداء «شراب كولون» بنفس لون الجسم.. ناهيك أن تتضمن بدلة الرقص «ملابس داخلية»، تحمل نفس اللون منعًا لأى إثارة!

فعلا قانون معيب، فضلا عن كونه قديما، كيف يستقيم الرقص الشرقى بهذا القانون، من هنا يبرز دور نائب الأخلاق الحميدة، هنا يتجلى دور نائب الشعب، نائب الأمة، النائب الذى يتجاوز المحلية إلى السطوع القومى، ابن الدائرة يجاوز المشاكل اليومية، مياه شرب وصرف صحى وبطاقات تموين، يرنو إلى دور على البيست الغارق فى الألوان الحمراء، بوركت يا مولانا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائب الأخلاق الحميدة نائب الأخلاق الحميدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon