بقلم - حمدي رزق
وأنا ومثلى ملايين صحونا من نومتنا على بيان القيادة العامة للقوات المسلحة ببدء العمليات العسكرية لاجتثاث جذور الإرهاب، وتحرير كامل التراب الوطنى من الخونة الإرهابيين، والقضاء على عصابات الإخوان والتابعين، الذين روّعوا وقتلوا وفخخوا ونسفوا وسفكوا دماء شبابنا وشيوخنا وبناتنا، هم المفسدون فى الأرض.
فى الجوار أسمع الدعاء من الطيبين إلى المولى عز وجل أن ينصر جنده، وتلونت الحوائط الفيسبوكية بعَلَم مصر، وسطرت عليها حروف العزة والكرامة، وتبدلت «بروفيلات» الأحبة بعَلَم الوطن المُفدَّى، وصار البحث محموماً عن الأغانى الوطنية، وبسم الله.. الله أكبر، الشعب العظيم يقف خلف جيشه العظيم، كانت الدعوات فى صلوات الجمعة تتضرع طلبا للرجوات من الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم النصر أو الشهادة.
إحساس عارم بالفخر والعزة والكرامة، شيوخ تتمنى لو عاد بهم الزمان لتلحق بأبنائها فى أتون المعركة، وأمهات خلعن الرؤوس فى غبشة الفجر ينادين صاحب الملكوت أن يرد إليهن فلذات أكبادهن سالمين غانمين، وشباب يتحرقون شوقاً للجندية، حالة مصرية خاصة تقول إن هذا الجيش من رحم هذا الشعب، وهذا الشعب هو جيش بأكمله، لا يتخلف عن المعركة سوى مَن فى قلبه مرض من جيش مصر.
إن عبيد المرشد لَأنجاس مناكيد، وبلغت الخيانة بالكلاب العقورة أن تنهش فى لحم «خير أجناد الأرض» وهم فى مهمتهم المقدسة لتطهير أرض الوطن من نجاسة الإرهاب، يغسلون التراب الطاهر بالدم الطاهر، ويتسابقون إلى النصر أو الشهادة، ولكن أولاد حرام لا يعرفون الحرام الوطنى، ليس لخيانتهم حدود ولا يعرفون قدسية حدود الوطن، إخص على البطن اللى شالتك عارا.
كشفوا عن وجوههم الكالحة سافرة، وكعادتهم لا يشترونها يشككون فى مهمة الجند، يفسفسون على الجنود وهم على جنوبهم رقود، ويتسافلون على مَن يضحون بالروح والدم فداء، شتان بين مَن يضحون بالنفس عزيزة، ومَن يتساخفون ويزعمون فهماً وهم جاهلون بسير المعارك التى حُرِّمت عليهم، لا يدخل الجيش إخوانى أو متأخون، ليسوا من جند الوطن، جند الوطن تعرفهم من سيماهم، وسيماهم فى وجوههم من أثر السجود على رمال الوطن.
مثل أوغاد روايات الخيانة التى جسدتها أفلام الجاسوسية، عادة ما ينشط الطابور الخامس فى زمن الحرب، ينفسون ما فى أنفسهم من غل للذين آمنوا بحرمة تراب الوطن، من سناج صدورهم ينفثون هباباً، اليوم شاهت حروفهم، وبهتت وجوههم، وجوه قذرة عليها غبرة، معروفة بكراهيتها لجيش مصر العظيم.
للخيانة وجوه، وبرزت على وسائل التواصل الاجتماعى وجوه صفراء، تطعن فى ظهر الجند وهم فى طريقهم إلى النصر، معروفين بخياناتهم، ليست جديدة عليهم، مَن ذا الذى يخلع جلده ويرتدى مسوح الخيانة، مَن ذا الذى يظاهر العدو على بنى وطنه، مَن ذا الذى يتمنى هزيمة وطنه؟.
تخيل يا مؤمن مصرياً من أبوين مصريين يتمنى لجيش مصر الهزيمة أمام زُعران موتورين، ويشكك فى أهداف عملية سيناء 2018، حذار من اندساس هؤلاء بين الصفوف، أراهم مندسين بِلَغْو الحديث على المقاهى وفى الباصات وأنفاق المترو، الطابور الخامس يمارس الخيانة فى أبشع صورها، احذروهم وثِقوا فى جنودكم، وقيادة جيشكم، فهم خيار من خيار، خير أجناد الأرض.
نقلا عن المصري اليوم القاهرية