توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطاب رئيس المخابرات!

  مصر اليوم -

خطاب رئيس المخابرات

بقلم - حمدي رزق

الموضوع أكبر من مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة، مَن ذا الذى يضطلع بتزوير خطاب منسوب إلى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية وموجَّه إلى رئيس جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع فى مصر مؤرَّخ بتاريخ 30 يناير 2016، ومدوَّن به ما يفيد إلقاء أجهزة الأمن المصرية القبض على المجنى عليه جوليو ريجينى قبل وفاته!.

حسناً أعلن النائب العام المصرى، وفى بيان، وبعد تحقيقات عاجلة (لم تستغرق سوى 72 ساعة) عدم صحة الخطاب شكلاً ومضموناً، وأنه مزوَّر بطريق الاصطناع الكُلِّى، وأحاطت النيابة العامة المصرية نظيرتها الإيطالية على الفور بنتائج التحقيق فى إطار استمرار التعاون بين الطرفين.

والسؤال: هل هذا طبيعى؟، هل هذا عادى؟، أليس هذا الخطاب الذى يحتال على اسم جهازين استخباريين مصريين بالاختلاق من فعل أجهزة استخباراتية عتيدة معادية تروم إلقاء جثة ريجينى على عتبة القاهرة؟، وهل يمكن فصل هذا الخطاب المزوَّر عن مسلسل توريط القاهرة فى هذه الجريمة القذرة، ومن أول لحظة حتى بيان النائب العام الأخير.

للذكرى الحزينة كان الاتهام جاهزاً، ومن أول لحظة على اكتشاف جثة ريجينى، وتمت كتابته بأيادٍ مصرية ملوَّثة، وعلى لافتات حملها نفرٌ من المجرمين فى حق وطنهم، وتوالت حلقات الاتهام عاتيةً فى صفحات ومواقع وفضائيات إخوانية عقورة تُمسك بخناق القاهرة وتتأبَّط شراً وتروم انتقاماً.

مثل هذا الخطاب لا يحرِّره ولا يَمْهَرُه بالتوقيعات ولا يمتِّنه بالأختام (جميعاً تأَّكد تزويرها بحسب تحقيقات النيابة) إلا جهازُ مخابراتٍ «عدوٌّ» قادرٌ على إيصال خطاب مزوَّر إلى السلطات الإيطالية ليقيم به دليلاً مزوراً على تورط الأجهزة الأمنية المصرية فى قتل المغدور ريجينى.

التعاون القضائى الوثيق بين القاهرة وروما يقيناً قطع الطريق على محاولات عقورة لتلفيق تهمة قذرة بحق القاهرة، والثقة التى باتت عليها علاقة سلطات التحقيق القضائية فى البلدين تُزيح ركام الأكاذيب والشائعات المصنوعة فى أقبية استخباراتية دولية، وتقرِّبها من كشف المتهم الحقيقى فى هذه الجريمة القذرة.

بيان النائب العام كاشفٌ لأمور عدة خطيرة، هناك من ينفذ مخططاً قذراً لتوريط القاهرة فى الجريمة بكل الأساليب الاستخباراتية القذرة، هذا الخطاب ليس من صنع عقور مهووس موتور، مَن ذا الذى لديه بأسُ تزوير خطاب بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية، وسبل دولية لإيصاله إلى السفارة الإيطالية فى العاصمة السويسرية «برن» ليأخذ طريقه إلى السلطات الإيطالية، هل الطرق سالكة هكذا؟!.

هناك من يرقب التحقيقات عن كثب، ويشتت المحققين، ويعقِّد الجريمة المعقَّدة أصلاً بفعل فاعل، عجباً، ما إن يتم تفنيد دليل هناك من يلاحق التحقيقات بأدلة مزيفة تزييفاً ما يتطلب وقتاً أطول للتحقق، هناك من لا يريد لهذه القضية أن تنتهى بل يُمدِّد حبالها ويَرْفِدها كل حين بما يطيل أمدها، ويتعمَّد التخليط بما يحرف التحقيقات التى باتت تركز أخيراً على «لندن»، وتحديداً جامعة «كامبريدج» التى ماطلت طويلاً قبل أن تسمح أخيراً للسلطات الإيطالية بالاطلاع على مرجعيات ريجينى الأكاديمية، واستجواب المشرفة على بحثه الذى كان محله المختار «القاهرة». بالمناسبة هى الدكتورة «مها»، كريمة الكاتب الناصرى الكبير محفوظ عبدالرحمن!.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب رئيس المخابرات خطاب رئيس المخابرات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon