توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كنيسة فى كل مدينة جديدة

  مصر اليوم -

كنيسة فى كل مدينة جديدة

بقلم - حمدي رزق

فى تدشين مدينة العلمين الجديدة وأخواتها من سلسلة مدن الجيل الرابع، شدد الرئيس على بناء الكنيسة والمسجد معاً، خلاصته لا تغمطوا حقوق المسيحيين فى المدن الجديدة كما حدث فى المدن القديمة، وكما برَأَت المدن الجديدة من العشوائية فلتبرَأ من الطائفية، كفاية أمراض متوطنة.

يلزم الاحتفاء بما قرره الرئيس على الهواء، ولتعَضّوا عَليه بالنّوَاجِذ، الرئيس كان واضحا صريحا قاطعا حازما، لم يذكر المسجد إلا مقرونا بالكنيسة، الرئيس لا يتخفى من جماعات سلفية ولا يغازل جماعات خارجية، هذا ما يعتقده وجُلّ المصريين حقا وصدقا إلا الإخوان والسلفيين والتابعين بكيد للمصريين.

لم تخرج الجملة عفو الخاطر من الرئيس، بل شدد عليها كتعليمة رئاسية مرات، وحتى عندما تلجلج مسؤول محلى فى إجابته عن سؤال الرئيس عن الكنيسة فى ظل بناء ثلاثة مساجد فى نفس المدينة، بحزم وجه الرئيس عناية الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق إلى مراعاة بناء الكنائس والمساجد معا.

يلزم الاحتفاء وطنيا بما قرره الرئيس على الهواء مباشرة، المسجد يحتضن الكنيسة وفى حضن الكنيسة، كما المسلم فى حضن المسيحى متحابين، ودعنا عهدا مضروبا بالطائفية، ونستقبل استشراف عهد عنوانه العريض المواطنة الكاملة وفق صحيح القانون والدستور، لا فضل لمصرى على مصرى إلا بالمواطنة التى هى من تقوى الله.

خلاصته كفى هضم حقوق المسيحيين، للأسف، بيننا من يستمتع بأكل حقوق المسيحيين فى وطنهم، مثلهم مثل من يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا، الرئيس يخط سياسة للمستقبل، وصدى معتقده بصحيح المواطنة، فيما قرره مجلس الوزراء بتوفيق أوضاع 53 كنيسة ومبنى خدميا تابعا فى عدد من المحافظات وفقاً لصحيح القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس.

فى تقديرى مقولة الرئيس على الهواء مباشرة هى المقولة الأصوب فى ظل التربص الحادث بهذا الملف، وليست بغريبة عليه، فمن تحلى بالشجاعة فى زيارة الكاتدرائية فى عيد الميلاد سنويا، وأتم إعمار الكنائس التى حرقها الإخوان والتابعون بعد فض رابعة، ودشن الكاتدرائية الكبيرة فى العاصمة الجديدة، قادر على فتح جميع الكنائس المغلقة أمام إخوتنا الأقباط، وبناء المزيد منها فى المدن الجديدة.

فلنستبشر خيراً، وتوجيه الرئيس واضح وجلىّ، فحرية العبادة ترجمتها تمكين المسيحيين من بناء كنائسهم، وهذا حق لا يمارى فيه إلا مريض بالطائفية، وفتح الكنائس لا يحتاج لكل هذا العنت الذى يلاقيه المسيحيون، تطبيق صحيح القانون هو الحل، التطبيق العادل النزيه الشفاف، بإرادة سياسية أكيدة على تمكين المسيحيين من أبسط حقوقهم كمواطنين فى حرية العبادة وصولاً لحقوق المواطنة كاملة غير منقوصة.

ما قرره الرئيس يؤسس لوضعية صحيحة تتجسد فى قرارات نهائية، وعندما تسرى روح القانون ويطبق بحزم لن نجد كنيسة مغلقة ظلماً وعدواناً، ولن يحدث افتئات على حقوق إخوتنا فى العبادة، ولن نجد اجتراءً طائفياً على مصلين عزّل لا يملكون سوى الدعاء والتضرع للسماء، ولننزع سلاحاً مسموماً يستخدمه نفر من المتبضعين بالقضية القبطية داخل وخارج الحدود.

خلاصة قول الرئيس كما فهمته، إخوتنا الأقباط يستحقون منا أكثر من هذا، ولا يتسولون منا حقاً، ولا يرهنون صلواتهم برضا هذا النفر من المسلمين، أو تخوفات بعض المترددين أو مزاجية بعض المتعصبين، حق الصلاة لا مراء فيه، حق للمسيحى أن يصلى فى كنيسة كما حق للمسلم أن يصلى فى مسجد، وكيف تقبل صلاة المسلم وهو يمنع صلاة المسيحى؟

 نقلا عن المصري اليوم القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنيسة فى كل مدينة جديدة كنيسة فى كل مدينة جديدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon