توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيقونة الكنيسة القبطية

  مصر اليوم -

أيقونة الكنيسة القبطية

بقلم - حمدي رزق

احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس الأول، يوم الجمعة، بالتذكار السابع والأربعين لرحيل البابا كيرلس السادس. احتفال سنوى يحضره البابا تواضروس الذى دشن فى التذكار الماضى كنيسة البابا كيرلس فى طنطا. ليس سراً أن البابا تواضروس يحمل محبة خاصة للبابا كيرلس ولا يخفى إعجاباً، ويتوفر على سيرته وأعماله التماساً لحكمته التى ظللت سنواته بطركاً للكنيسة المصرية، ويجتهد البعض فى تجلية أوجه الشبه بينهما، هو أقرب إليه صمتاً وحكمة وتواضعاً.

فى ذكرى رحيل البابا المحبوب كيرلس السادس البطريرك 116، تلقيت رسالة من د. مينا بديع عبد الملك، عضو المجمع العلمى المصرى بالقاهرة، يذكّر بالبابا العظيم الذى لايزال يسكن الضمير الجمعى للمصريين، ويشيع بين أبناء المسيحيين اسمه تبركاً.

كتب الدكتور مينا: يحتفل المصريون فى 9 مارس بذكرى مرور 47 عاماً على رحيل أيقونة الكنيسة القبطية البابا كيرلس السادس البطريرك 116. تمر الأيام ويشاء الله أن يختار الراهب المتوحد «مينا البراموسى» ليجلس على الكرسى المرقسى فى 10 مايو 1959 فكان يوماً مفرحاً لأقباط مصر إذ كانت رسامة قانونية بعد العديد من المخالفات التى حدثت منذ ديسمبر 1928 عند تنصيب البابا يؤانس 19. وحين علم الشعب كله بأن البابا الجديد اسمه «كيرلس» كتب عباس محمود العقاد مقالاً فى جريدة الأهرام، قال فيه: «إن اسم كيرلس ذو رنين خاص فى تاريخ الكنيسة القبطية».

كان كل همه هو تحصين شعبه بالصلاة بعيداً عن الفلسفات الهدامة، وأن يوطد العلاقة بين أبناء الشعب الواحد، فكم كانت هناك علاقات متميزة بينه وبين جميع رجال الدين الإسلامى ورؤساء الطوائف المسيحية الأخرى، وربطته بالرئيس عبدالناصر علاقة محبة شديدة وحقيقية. كان أول لقاء بين الرئيس عبدالناصر والبابا كيرلس- بمنزل الرئيس- فى عام 1959. وفى هذا اللقاء قال البابا للرئيس: (إننا لو أقمنا مصنعاً بملايين الجنيهات وألحقنا به الآلاف من العمال الذين لا وعى لهم، ولا وازع دينى عندهم فماذا نجنى؟ إنهم سيدمرون المصنع. ولكن يا سيادة الرئيس لو أقمنا مصنعاً بمائتى جنيه وألحقنا به عشرة عمال يتمتعون بالضمير الحى الطاهر، مخلصين لله والوطن، فإن إنتاج هذا المصنع سيفوق بكثير إنتاج المصنع الأول الذى تكلف الكثير والكثير. لذلك يا سيادة الرئيس، إنى بعون الله سأعمل على تعليم أبنائى معرفة الله وحب الوطن ومعنى الأخوة الحقة ليشب أبناء الوطن وحدة قوية لديها الإيمان بالله والحب للوطن). فأثنى السيد الرئيس على وطنية البابا، وحبه لبلاده، وكان البابا صادقاً فى كل ما ذكره. عاش حياته مسنوداً بنعمة الله.

كما كان يتميز بالتواضع الشديد فى مأكله وملبسه وتعاملاته مع أولاده. كنا نراه بملابس بسيطة جداً خالية من الزخارف والبهرجة دليلاً على صدق حياته الرهبانية، كما كان مأكله بسيطاً جداً، وكثير من الأحيان كان يُرسل طعام إفطاره إلى فقراء الكنيسة. كان دائماً يردد على مسامعنا عبارته الشيقة «دارى على شمعتك تنور»، فكثير من الأعمال العظيمة التى قام بها كانت فى الخفاء.

فى 9 مارس 1971 رحل البابا العظيم، وكان الوداع أسطورياً من الأقباط والمسلمين والمسؤولين. وتشهد جريدة «الأهرام» أنه يومياً كانت الجريدة تفتح صفحات تعازى فى البابا استمرت أربعين يوماً متواصلاً بدون انقطاع حتى إن كثيراً من مدارس القطر المصرى قدمت تعازيها.

إنه بالحقيقة صفحة مشرقة من تاريخ الوطن والكنيسة أيضاً. إن سجله الرائع نقدمه لأبناء مصر فى ذكراه العطرة، وفاءً لصاحب الذكرى وتكريماً لصفحة ناصعة من تاريخ مصر.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة الكنيسة القبطية أيقونة الكنيسة القبطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon