توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النوم فى سرير الإخوان!

  مصر اليوم -

النوم فى سرير الإخوان

بقلم - حمدي رزق

شتان بين وبين، بين أهل قرية «ريفا» مركز أسيوط يشيعون البطل الشهيد مجند «وليد جمال محمد حسين طه»، الذى استُشهد فى هجوم إرهابى فى سيناء، مرددين: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، أنتم السابقون ونحن اللاحقون شهداء فى حب الوطن، وبين مَن يتنادون فى المرابع السياسية ينهشون فى جثة الوطن، عقورين، حتى إنهم لا يترحمون على الشهداء أو يقفون دقيقة حداداً على شهدائنا الأبرار، الذين يجودون بالنفس حباً فى أغلى اسم فى الوجود.

الطيبون فى قرية «ريفا» يحتسبون «وليد» فداء للوطن، ومثلهم فى الريف الطاهر من كل زيف السياسة وأطماعها، لا تُلهيهم تجارة أو بيع عن الواجب الوطنى، يدفعون ضريبة الدم وهم راضون حامدون شاكرون، يحملون شهيدهم فوق الأكتاف افتخاراً، ويباهون بشهيدهم بين العالمين، ونسوتهم يودعنه بالزغاريد. من «ريفا» ارتقى شهيد عريساً إلى السماء.

العقورون ينبحون على الوطن، أقسموا ليَصْرِمُنَّها مُصبِحين ولا يستثنون، ويمارون فى حق الشهداء، وإذا ما أصابت الوطن مصيبة رجعوا إلى أهليهم مسرورين، وإذا شاء ربك فأفاء على الوطن بنعمته، كانوا للمصريين من الحاسدين، يتمنونه صعيداً زلقا، ما هذه النفوس الخربة، من أين لهم كل هذا الغل، من أين لهم كل هذا الحقد؟!.. بئس ما يفعلون.

يتلهون بإحصاء غنائم السياسة، وما أصابوا منها وما حُرموا، وينعتون بما فى أنفسهم من غل لمَن تصدى للإرهاب وخلع مرشد الإرهاب وأسقط جماعة الإرهاب، ويتآمرون فى الأقبية المسحورة، لا خلاق لهم ولا عهد، إخوان كاذبون.

ومَن وضعوا أيديهم فى أيدى الخائن، رئيس الإخوان، فى «فيرمونت»، حقَّ عليهم الصمت، فإن خرجوا مجدداً فى ثياب الواعظين فلا تنسوا أن الإخوان ثعالب عقورة، كادت تضيّع وطناً حافظ عليه أهل مصر الطيبون، فلتتعلموا الدرس، درس خيانات الإخوان، الإخوان مالهمش أمان.. كيف تعجنون على خميرة الإخوان خبزاً تطعمون منه أبناءكم؟!.

ولا يتعظون ويودون لو عادت بهم أيام فيرمونت، نفر منهم كانوا يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية ويحجون إلى مكتب الإرشاد خفية، وجبنوا عن قيادة شعبهم يوم الخروج الكبير إلى الاتحادية، فلما هبّ الشعب فى ثورته العظيمة يوم 30 يونيو لاسترداد الوطن من براثن الاحتلال الإخوانى برزوا باعتبارهم ثوارا أحرارا، وهم مَن رفضوا فتح مكاتب أحزابهم لحركة «تمرد»، ورفضوا التوقيع على استماراتها، والشهود أحياء، وللأسف فى وسطهم يهتفون لعودة الإخوان من جديد.

جنازة الشهيد العظيم «وليد»، ابن قرية «ريفا»، تفضح زيفهم، تُعرِّى أطماعهم، تمحق بياناتهم، تشير إليهم بأصابع الاتهام مصوبة إلى أعينهم، أنا الشهيد، فمَن أنتم؟.. أنا المضحى، فمتى ضحيتم؟.. أنا مَن أعطى ولم يطلب ثمناً، وأنتم تبيعونها لتشربوا بثمنها لبناً قبل النوم فى سرير العدو!.

عودوا إلى الآيات ستجدون أوصافهم ذكراً فى الكتاب العظيم، أحياء عند ربهم يُرزقون، الشهداء فى شغل عنكم وما تكيدون، وليد وكيرلس وخالد وإسماعيل، جميعهم أولاد وأخوات وأبناء عبدالودود «اللى رابض على الحدود»، لولا هؤلاء، خير أجناد الأرض، لما قامت قيامتكم.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوم فى سرير الإخوان النوم فى سرير الإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon