توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بوز جزمة سيادتك بيدل على أنوثة طاغية»!

  مصر اليوم -

«بوز جزمة سيادتك بيدل على أنوثة طاغية»

بقلم - حمدي رزق

أصدر الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة تعليماته لمسؤولى المديريات على مستوى الجمهورية، بضرورة مراعاة التزام عموم الموظفين والقيادات بارتداء الملابس فى إطار الوقار والاحتشام، وحدد مواصفة الوقار للرجل من عموم الموظفين (غير القياديين) بارتداء الملابس الرسمية الأفرنجية، وهى البنطلونات والقمصان أو التيشرتات، أيًا كانت الألوان، ويحظر على الموظفات ارتداء ملابس ضيقة أو مجسمة أو شفافة أو عارية أو قصيرة أو أحذية ذات كعوب عالية، وعدا ذلك لهن مطلق الحرية فى ارتداء ما يحلو لهن طالما فى إطار الحشمة.

فعلاً إنها حكومة محترمة، حكومة وقورة، محتشمة، الحكومة الشكلانية حددت المواصفات، أظنها مهضومة إلا حكاية الكعب العالى، محظور تماماً، نسى الجهبذ الذى حدد مواصفة الاحتشام أن يحدد ارتفاع الكعب عن الأرض، كم سنتيمترا، وهل يخضع علو الكعب لتقدير الرئيس المباشر، وإذا ما ارتأى المسؤول كعباً عالياً، هل يكتفى بلفت النظر، وفى حالة العود هل يعاقب الموظفة بخلع الأحذية والمشى حافية على جسر الذهب!.

ماله الكعب العالى، إيه كمية العقد التى أصابت متنفذى الجهاز الوظيفى، عقدة مزمنة من أيام فيلم «مطاردة غرامية»، مداام.. بوز جزمة سيادتك بيدل على أنوثة طاغية، أقصد كعب جزمة سيادتك، الله يرحمه الصوت الشارخ «محمد رشدى» وهو يتغنى بكعب الغزال يا متحنى، معلوم حكومتنا السنية ملتزمة بقواعد الوقار والحشمة، وهذا يصلح تفسيراً لغياب الأغنية الراقصة عن الشاشات الفضائية، أخشى أن تعميماً حكومياً بمنع إذاعة هذه الأغنية المخالفة للمواصفات الوظيفية وقاراً وحشمة، والوقار من الأدب وليس من السمك!.

كعب عالٍ، هو فين، آخر مرة شفت كعب عالى قبل أن يبيض الشعر ويبيض الديك، الموظفة أصلا «متكحرتة» تشترى جوز جزم من السنة للسنة، للخروج والدخول وللشغل، ليس فى مكنتها شراء جوزين جزم، مفروض يتم صرف بدل حشمة لعموم الموظفين، بدلة وجوز كرفتات غامقة للموظف، وجوز جزم أسود مغطى منخفض حتى يلامس الأسفلت، وبمواصفة لا تسمح بأى اهتزازات ترعش القلوب.. أنا شايف الأرض بتتمرجح تحت الخلخال.. متبطل تمشى بحنيه.. لا يقوم زلزال..

شكلانية التعليمات الأخيرة التى انفرد بها موقع «الدستور» الإلكترونى مثيرة للخيال، يبدو أن دواوين الحكومة صارت مستهدفة من جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، التى استوطنت جهاز التنظيم والإدارة، ونحن عنها غافلون، لا أعرف مَن هذا العبقرى المنشغل تماما بالملزق والمحزق والقصير والعالى كعباً والعارى والمكشوف، حكومة محجبة وتتحجب، سيكتب على باب رئيس المصلحة «ممنوع دخول السافرات».

شخصياً لو أنا موظف لارتديت ما شئت وشاء لى الهوى إن شاء الله شورت ساخن فى برد طوبة، وكما أن هناك حرية تامة ومحببة للمحجبات والمنتقبات تفضيلاً، لماذا التضييق على السافرات؟. أشم رائحة سلفية وراء التعليمات الصادرة خفية من قيادة الجهاز؟.

لماذا ينشغل جهاز بيروقراطى عتيق بلباس عموم الموظفين ويغض البصر عن درجات الأداء، أخشى ستنشأ إدارات فى المصالح الحكومية تسمى «إدارة الحشمة والوقار»، يقف أمامها الموظفون زنهار، تقيس ارتفاع الكعوب، ومساحة الفتحات فى الجونلات، أنصح الموظفات باقتناء شبشب أرضى لزوم ما يلزم، ترتديه فى المكتب أو تستخدمه فى الاعتراض على التعليمات المنظمة أو إذا جرى توقيع عقاب تلويماً أو توبيخاً.. احترس من كل من اقترب من الأرض!.

نقلا عن المصري اليوم القاهررية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوز جزمة سيادتك بيدل على أنوثة طاغية» «بوز جزمة سيادتك بيدل على أنوثة طاغية»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon