توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحنا مش ناقصين لجان فاشية!

  مصر اليوم -

إحنا مش ناقصين لجان فاشية

بقلم - حمدي رزق

أحسن الفنان الكبير عادل إمام قولاً: «إحنا مش ناقصين لجان فاشية»، الفن رقيب على نفسه، والجمهور هو الحَكَم الوحيد، عنده حق، لجنة الأستاذ محمد فاضل مهما تجملت قولاً.. وصاية مرفوضة، وأى وصاية على الفن مرفوضة.

ما كان يتصور عقل أن يضطلع مخرج كبير بمهمة الرقابة على الفن، كنت أظنه من الرافضين، ولكنه قبِل أن يكون محتسباً جديداً، وكأن المشرحة ناقصة رقباء، كفاية على الفن وأهله «جماعة النهى عن الإبداع»، التى تجول فى الطرقات كالعسس فى المدينة تبحث عن مشهد هنا أو لقطة هناك لتعلق الفنانين على أعواد المشانق، تكفيراً وتفسيقاً وإبلاغاً بتهم ما أُنزل بها من سلطان.

اضطلاع المخرج الكبير محمد فاضل، وله فى النفس معزة، بهذه المهمة يخصم من تاريخه، ويُرسِّمه رقيباً، متى كان الفنان رقيباً، ومتى تخلى الفنان عن إبداعه لصالح الرقيب؟.. فليرفضها أهل الفن جميعاً ويقاطعوها، وإلا سقطوا فى حبائل الرقابة، يومها لن يكون هناك إبداع ولكن تعليب معلب فى علب لا تسد جوعة الفن إلى الحرية، الفنان كالطائر فى السماء يغنى للنور، ويصمت تماماً إذا سجنته فى القفص لتتمتع بألوانه الزاهية وهو يبكى كسيراً حزيناً.

مثل هذه اللجنة التى وصفها الفنان الكبير عادل إمام بـ«الفاشية»، ويراها «فاضل» إسهاماً إيجابياً فى تطوير الدراما، إساءة لا تُغتفر لتاريخ تليد من حرية الإبداع، دوماً كانت الدولة فى جانب الفن فى مواجهة «طيور الظلام»، كيف تقف لجنة منسوبة إلى الدولة المصرية فى الظلام الدامس تنقب عن جملة فى حوار أو مشهد فى سيناريو أو فكرة منيرة، فكّرونى بأيام السينما النظيفة، المعقمة، سموها حينئذ «سينما العائلات».. مثل «كشرى العائلات» بدون تقلية.

ما هذا الذى نسمعه فى الجوار؟.. عجيب ما يجرى هذه الأيام، مَن ذا الذى يتفنن فى افتكاس العكوسات؟.. الدراما فى حاجة ماسة إلى الدعم الرسمى إنتاجاً، الدراما تترجى الله فى الحرية، الدراما أصلاً ليست فى خير حال، مش ناقصة رقابة، ثم هناك الرقابة على المصنفات الفنية، ما موقع لجنة «فاضل» من الإعراب، الأستاذ «فاضل» ينفى كونها رقابة، فماذا نسميها؟.. إن الرقابة تشابهت علينا.

خلصنا من «المحتسبين الجدد»، الذين يمطرون الفكر والفن والإبداع بالبلاغات العقورة، فنخبط فى حائط رقابى يبنيه الفنانون من حول أنفسهم، يحاصرون أنفسهم، بالذمة هل يتصور عقل أن فناناً بحجم عادل إمام ينتظر موافقة الرقيب على مشهد يؤديه بضمير الفنان؟!!!..

وهل يتوقع أن يذهب سيناريست بحجم الكبير وحيد حامد بمشروعه إلى «فاضل» ليوقع فى نهاية كل صفحة بعلامة صح بقلمه الأحمر، أو يضع خطوطاً حمراء تحت مفردة فى النص، وعلى الأستاذ «وحيد» أن يستبدلها من فوره؟!!!!.

بالله عليكم، ما هذا الذى يحدث فى مصر، مَن سنَّ هذه اللجنة لا يرعوى لمعنى حرية الإبداع، هل كان الأستاذ «فاضل» يقبلها على عمله؟.. أشك.

معذرة، لا أتفق مع الأستاذ «عادل» فى أنها- أى اللجنة- «كلام فارغ»، بل «كلام خطير»، هناك روح شريرة تتلبس الحالة المصرية تحت رهاب مزعوم من خطورة الحريات على النظام العام والسلم المجتمعى حتى لو كان المعروض فيلماً أو مسلسلاً أو أمسية ثقافية، ضميرياً لا يمكن التسامح مع هذا الحكى الغريب الذى باتت تلوكه الألسنة، ما هذا يا سادة الذى يحدث باسم الفضيلة؟.. الله يرحم أبلة فضيلة.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحنا مش ناقصين لجان فاشية إحنا مش ناقصين لجان فاشية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon