توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المطر الأسود!

  مصر اليوم -

المطر الأسود

بقلم : حمدي رزق

 يخسر الحكم كثيراً بتصنيف المعارضة الوطنية جميعاً، الكل كليلة، كأعداء محتملين، ليس كل المعارضين خونة مع رفضى لفكرة التخوين قطعياً. فى صفوف المعارضة وجوه وطنية أصيلة ومعتبرة، وتبحث عن الصالح العام فى السياق العام، وما اختلفوا مع الحكم إلا لقضايا وطنية، وإن اختلفوا فلأسباب، والحيثيات تحتم الحوار الذى يجلى الأفكار ويقطع المسافات وينير الطريق للحكم الرشيد.

وتخسر المعارضة كثيراً برمى الحكم بأقسى الاتهامات التى تذهب إلى التفشيل والتخوين، جملة اتهامات جاهزة وسريعة الطلقات دون روية أو تدبر تأثيراتها السلبية على المزاج العام، ويقدمونها وجبات جاهزة ساخنة يتلذذ بها زعران الإخوان ويرددونها كالببغاوات، وللأسف يصفون المعارضة فى خروجها على الحكم بـ«الانقلابيين» يجلدونهم بما يقولون، ويصلبونهم على حوائطهم الفيسبوكية، ويغردون عليهم وينعون عليهم موقفهم فى ظهر السيسى يوم حرر مصر من الاحتلال الإخوانى الغاشم.

يقيناً هناك طريق مهجورة تصل ما بين الحكم والمعارضة، تحتاج إلى خارطة ودليل، طريق لم تطأها قدم تعرف دروب الحوار سالكة بين الحكم والمعارضة، القعود الوطنى أمام هذه الحالة الاحترابية لا يصح، والصمت على التنابز بالاتهامات لا يرتضيه صاحب ضمير يخشى على وطنه، السكوت على أجواء الاحتراب السياسى بين الحكم والمعارضة أخشى خطيئة يتحملها قبل الطرفين مَن نُجِلهم شيوخا ونعتبرهم حكماء.

الأمر بين الحكم والمعارضة جد خطير ويستأهل التوقف والتبين قبل التترى فى الاحتراب الذى يؤشر على خراب العلاقة، مستقبل العلاقة بين الحكم والمعارضة يحتاج لمن يرسم خريطته على ورق شفاف، أين ينتهى الحكم ومن أين تبدأ المعارضة، ومناطق التواصل والحوار، وشكل الحوار الوطنى المطلوب بشدة.

يقيناً، لا الحكم فى حالة رفاهية سياسية ليخسر المعارضة فى منتصف الطريق، ولا المعارضة قطعت كل الحبال بينها وبين الحكم، ما يجمع أكثر ما يفرق، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، نعم ما يخفى على المعارضة من أسباب الحكم كثير، ليس فى الحكم من يجلس إلى المعارضة دورياً لتنويرها بما هو حادث، اللقاءات التنويرية تضع النقاط فوق الحروف وتزيل اللبس والغموض، وتقشع السحب المحملة بأسباب الخلاف، وتمطر اتهامات سوداء، المطر الأسود يغرق الجميع.

وضرورى أن يتفهم من هم فى الحكم أسباب المعارضة التى تنبنى على معلومات ناقصة وحروف شائهة ومواقف متلبسة، إذا فتح الحكم قلبه، وأنار بصيرة المعارضة الوطنية بما كان وسيكون، وجلس إليهم وشاورهم فى الأمر، لكان خيراً. والمعارضة عليها أن تغادر مربع الرفض للرفض، والمكايدات السياسية إلى حوار سياسى معتبر، السفينة لن تعبر البحر والثقوب فى قعرها تتسع لتسرب الماء.

القطيعة التى باتت عليها علاقة الحكم بالمعارضة لا تؤسس لممارسة سياسية صحية ترسم صورة المستقبل.. هل منتهى الأمر تهديد من هنا وتهجم من هناك يتجسد صداه فى فضائيات الليل وآخره.. هل هذا ما نرجوه لوطننا؟.

يقيناً هناك طريق سالكة بين الحكم والمعارضة، طريق يعبّدها حكماء هذا الوطن وشيوخه بحوار وطنى يعتبر لما يواجهه الوطن من مخاطر وتحديات واعتبارات، لماذا قعود هؤلاء المعتبرين عن أداء مهمتهم الوطنية فى جسر الهوة التى استحالت صدعاً خطيراً يهدد البناء الذى تأسس على أرضية 30 يونيو.. حلف 30 يونيو يحتاج إلى محاذاة الصف وسد الفُرج والصلاة فى حب الوطن.

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطر الأسود المطر الأسود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon