بقلم - حمدي رزق
أشفق على الدكتورة غادة والى من أن تتحمل وزر دفن قضية 57357 فى مقابر وزارة التضامن الاجتماعى، فمنذ أن مدت لجان الوزارة يدها فى هذا الملف ومراسم الدفن تلفت أنظار المراقبين، تُرَبية الوزارة استلموا الجثة، وعاينوها، وشرحوها، وغسلوها، وكفنوها، أخشى سيتم الدفن سرا، وحدووووه.
الوزيرة التى تحمست للغاية لتحقيق القضية التى أثارها المبدع وحيد حامد على هذه الصفحات راجيا الصالح العام، ملتمسا طريق الشفافية، باحثا عن الحقيقة، وسلمنا للوزيرة فى نهاية المطاف بتقصى الأمر، ثقة فى مصداقيتها، وخبرتها، وجرأتها، ولكن..
الوزيرة غادة التى أعرفها حق المعرفة لا تخشى فى الحق لومة لائم، وكم من ملفات شائكة سلكت فيها طريقا مستقيما، معلوم سيدة دوغرى لا تعرف «اللوع السياسى»، وهذه قضية ليست ككل القضايا، قضية تمس العمل الاجتماعى بأسره، قضية خلفت تأثيرات سلبية هائلة على سائر المشروعات الطبية الخيرية، ولسان حال هذه الجمعيات محزن، صارت ترتجى الله فى حق النشوق.
أثق فى وعد الوزيرة غادة بإعلان نتائج التحقيقات بل وتحويل القضية إلى محامى الشعب المستشار نبيل صادق، النائب العام، الذى كان صادقا عندما رفض منع النشر المذموم فى قضية أساسها النشر العلنى، ولا أثق أبدا فى فكرة اللجان، وقيل فى أزمنة غابرة عاوز تدفن موضوع شكل له لجنة، ولجنة من لجنة، وهكذا دواليك حتى باب القبر.
نقلا عن المصري اليوم
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع