توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كده هتمشى يا شريف..

  مصر اليوم -

كده هتمشى يا شريف

بقلم : حمدي رزق

 رنة هاتف الكابتن محمد عمر، والد الشهيد مقدم «شريف»، مضبوطة على أغنية شيرين عبدالوهاب «كده هتمشى» ينادى ولده، يناجى طيفه، يتفطر قلبه مع كل رنة، يتشوق إلى صوته إلى لقاء حبه الكبير، يسأله «كده هتمشى يا شريف» وينساب صوت شيرين الحزين أنات يقطع القلوب:

«كده.. كده يا قلبى يا حتة منى يا كل حاجة حلوة فيا.. كده.. كده هتمشى وتسبنى وحدى فى الحياة والدنيا ديا.. كده.. كده يا قلبى يا حتة منى يا كل حاجة حلوة فيا.. كده.. كده هتمشى وتسبنى وحدى فى الحياة والدنيا ديا.. يعنى إيه.. يعنى خلاص أنا مش هشوفك تانى.. مش هلمسك مش هحكى ليك عن حاجة تعبانى.. يعنى إيه.. يعنى خلاص أنا مش هشوفك تانى.. مش هلمسك مش هحكى ليك عن حاجة تعبانى.. كنت روحى لما كان جوايا روح.. عمرى ما اتخيلت انك يوم تروح.. مش فاضلى منى غير حبة جروح.. مع السلامة يا حبيبى وفى أمان.. عمرى ما هقول يوم عليك ماضى وكان.. عمرى ما أنسى مهما طال بيا الزمان».

لقد فاضت دموع العين منى، والمقدم هلال يحتضن أم الشهيد شريف عمر ويقبل رأسها ويديها، والقاعة تصفق وقوفا، والقلوب تنزف دمعاً، ورغم الألم والحزن الذى يعتصر القلوب، كانا، المقدم هلال وأم الشهيد، السيدة إيمان، محلقين فى السحاب، التقيا فى جنازة الشهيد مجددا، فى يوم الشهيد يلتقى الأحبة، يا قلب أمك.

لتعرف وجع أم الشهيد تملى فى وجه السيدة «إيمان» والدة الشهيد الشريف شريف محمد عمر، ولتعرف معنى فقد الأحباب تلفحك زفرات المقدم هلال الحارة، قائد مجموعة شريف القتالية، ولتعرف معنى الشهادة ليتك كنت حاضرا يوم الشهيد فى رحاب القوات المسلحة المصرية نبع الوفاء.

توقفا هنا وبعيدا عن الألم والحزن والدموع، ليس لأن الشهيد شريف ابن السكندرى الخلوق الكابتن محمد عمر، ولكنه ابن مصر كلها، ويوم هتفت الجماهير لأبوالشهيد تزلزل المدرجات، أبوالشهيد آهه.. أبوالشهيد آهه، ووقفت احتراما وتبجيلا، تقف عرفانا لوالدته فى قاعة «المنارة» تبكيه وتواسى أمه، مصر كلها كانت بالأمس تضمه إلى قلبها المحزون على خير الشباب.

رواية المقدم أركان حرب محمود عبده هلال عن استشهاد المقدم شريف لعبرة لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ، يردّ فى شهادته على المتخرصين المتقولين على خير أجناد الأرض «مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا» (الكهف: 5).

المقدم شهيد شريف عمر ابن نجم (محمد عمر) وخاله نجم (شوقى غريب) وكان يخدم فى سيناء والنجوم تتلألأ على أكتافه، لا التجأ إلى واسطة تجنبه حربا، ولا تؤخره عن الواجب، ولم يطلب لنفسه ولأهله إلا الشهادة، طلبها راضيا مرضيا، جند مصر يتسابقون إلى الشهادة، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.

المقدم شريف ليس استثناءً بل تأكيداً على أن جيش مصر لا يفرق بين أبنائه فى الخدمة الوطنية، مصر ولّادة، تربى أسوداً على الفداء، وهم فى رباط إلى يوم الدين، لا فارق بينهم، صف واحد، القادة يتقدمون الصف، يسابقون جنودهم نحو الشهادة، ويا لها من شهادة مخضبة بدماء برائحة الجنة، دم شريف وإخوته فى الجبهة مسك يعطر الوجود.

دم الشهداء أصدق أنباء من الكتب، دم الشهيد عنوان للصادقين، صفحات الفيس العقورة عنوان الكاذبين، اخجلوا.. ألا تخجلون؟ لو فى وجوهكم حياء، ما عندهم حياء، اللى اختشوا ماتوا من الخجل، وهؤلاء لا حياء ولا يخجلون، قبر يلمكم، قبركم قبر جبناء ليسوا شهداء، هذه الروح التواقة إلى الشهادة لا تسكن إلا نفوس خير أجناد الأرض.. مع السلامة يا شريف والقلب داعيلك

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كده هتمشى يا شريف كده هتمشى يا شريف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon