بقلم : حمدي رزق
بشرة خير، خبر موثق، وبالأرقام التى لا تكذب، ومن مصدره، الفريق مُهاب مميش، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القنال: إيرادات قناة السويس، خلال شهرى يناير وفبراير من العام الجارى 2018، بلغت 887 مليون دولار، مقابل 771 مليون دولار، بنفس الفترة من العام الماضى، بزيادة قدرها 116 مليون دولار، بنسبة 15%.
وبالأرقام، استقبلت القناة حمولات، خلال شهرى يناير وفبراير من العام الجارى، تُقدر بـ171.2 مليون طن، مقارنة بـ154 مليون طن، بزيادة قدرها 17.2 مليون طن، وتوقعات متفائلة تقول: إذا استمرت الزيادة بهذه المعدلات الرقمية فسيكون المشروع قد أفصح عن جدواه، وسيكون «وش الخير» على مصر.
خبر ينسف كل التخرصات التى أطلقتها مواقع الإخوان والتابعين طوال ثلاثة أعوام مضت عن انخفاض إيرادات قناة السويس بعد إتمام مشروع القناة الجديدة، ضرباً فى مشروع العمر، وتأليب البسطاء على المشروع الذى كان حلماً.
خبر مبهج، للأسف ضاع فى لجة موج من أرقام فى أخبار تحض على الإحباط، وتسرب بعض سخامها إلى النفوس، واستطاعت آلة الكذب الإخوانية الجبارة أن تثبّت فى الأذهان أن المشروع لم يحقق الآمال المرجوة، بل جذب القناة إلى القاع.
الزيادة المتحققة 116 مليوناً (بالدولار)، فى شهرين، ليست أرقاماً هلامية تطلق فى الهواء، نقلاً عن مصادر وهمية، لكنها حصيلة إيرادات رقمية ستدخل الخزانة المصرية، أرقام حقيقية محققة، وليست أرقاماً كاذبة مكذوبة، أرقام بالسفينة والحمولة، لا مجال للتشكيك فيها، رغم أنهم يشككون حتى فى نَسَب الطفل لأبيه.
أرقام تصفع المشككين فى اقتصاديات مشروع القناة الجديدة، فشلوا فى تسفيهها، قالوا عنها «تفريعة»، وقالوا «تقليعة»، وقال قائل منهم مترخصاً: «طشت أمى»، يا له من طشت عجيب يجلب فى شهرين زيادة فى الإيرادات 116 مليون دولار!.
أعلم أن هذه الأرقام التى قال بها «مميش» تحزن الذى فى قلبه مرض، مثل هذه الأخبار تصدمهم، تقض مضاجعهم، استهدفوا هذا المشروع استهدافاً خبيثاً، ولايزالون، كأنهم شاربين «سم هارى» يمزق بطونهم، ضرب هذا المشروع كان عين وعبادة الإخوان والتابعين، ضرب الفكرة، نسف الإنجاز، إقلاق المساهمين، إحباط المتفائلين، تثبيط همم المصريين، الذين خرجوا عن بكرة أبيهم يشترون سندات القناة بشقا العمر، ومثلهم هرع إلى القنال يحفرها بيديه، يحفر مستقبلاً لأولاده وأحفاده.
هذا أول الغيث فى عام سعيد إن شاء الله، وكل عام سيمر على القناة بعد ازدواجها سيقربنا من المستهدف، القناة تحقق، فى ظل تراجع التجارة العالمية، زيادة فى الإيرادات، لو عادت التجارة العالمية إلى معدلاتها الطبيعية فقط بدون زيادة لأكرمنا الله بما نستحق، لأننا شعب طيب، صابر، مكافح، قانع، حامد فى السراء والضراء، وسيُثْبت هذا المشروع القومى جدواه كاملة، وسيرد بالإيرادات على كل مشكك عقور، وسيرد لأصحاب الفضل الاعتبار بعد موجة من التشكيك والتخوين عَلَت، فطاولت موج القناة، وحجبت عظمة المشروع عن المتبصرين.
الأرقام التى أعلنها الفريق «مميش» لابد من إعلانها على الشعب مراراً وتتبعها بأخبار تحليلية، لأن هناك مواقع إخبارية عالمية ومحلية للأسف تورطت فى حبائل الإخوان مراراً ونشرت أخباراً ساقطة عن تدهور الإيرادات، الإعلان الرقمى بالسفينة والحمولة والإيرادات المتحققة بالدولار، وبالحمولات، وإيراد المقارنات، وكم تحقق من المستهدف، وكم هو متوقع، يُخرس أبواق الإخوان.
نقلًا عن المصري اليوم