توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفيد فوزى..

  مصر اليوم -

مفيد فوزى

بقلم : حمدي رزق

 حفر مفيد فوزى اسمه ثنائيا وكفى، لا يقف كثيرا عند الألقاب والصفات والنعوت، فقط مفيد فوزى، وشرح تفصيلى يعنى الدقة والرقة والدأب والإلحاح على المعلومة، وما إن يظفر بها يصوغها بحرفية الصائغ الأريب، يحول الكلمات إلى جواهر، ينظمها فى عقد فريد من البلاغة والفصاحة، مدهش فى صوغ عباراته، قصيرة، سهلة، مهضومة، مفطور على صك العبارات التى تدخل القلب سريعا.

لا يميل الأستاذ مفيد إلى الركون المحبب فى فضاءات العمر الفسيحة، أطال الله فى عمره، تعب هى الحياة، فلا تعجب الأستاذ مفيد راغب فى ازدياد، لا يكل ولا يمل ولا يجلس جنب الحائط يمنى نفسه بجملة تسقط فوق رأسه كتفاحة نيوتن، عامل عليها، يشقى ويتعب، لو أخلص شاب إخلاص كبير السن والمقام الأستاذ مفيد فى تقفى المعلومة لتغير وجه الصحافة.

أقول قولى هذا وأستتبعه بما تيسر من مناقبية الأستاذ مفيد استحقاقا لرمز من رموز الصحافة المصرية، لن ننتظر كثيرا حتى نكرم صنيعهم، ونحتفى بإبداعهم، ونتلو على جيل جديد ما تيسر من سيرتهم العطرة فى بلاط صحابة الجلالة، عقد فريد من الصنايعية على حد وصف الصديق عمر طاهر أول من سجل آيات الإتقان فى حياة صنايعية مصر.

وعلى ذكر الصنايعية اللى إيديهم تتلف فى حرير، الأستاذ مفيد أسطى تخرج على يديه فى صباح الخير (الصبوحة) أجيال ارتوت من قصار جمله التى تصيب كسهام الهدف فى القلب منه تماما)، وبالمعنى الأكاديمى هو أستاذ ورئيس قسم الكتابة الرشيقة والجمل الراقصة، ومدرسته معنونة بـ«ما قل ودل»، وفى بلاط صاحبة الجلالة هو صاحب عمود، ومن حوله يتحلق المريدون والأتباع ويجلسون بين يديه يتلقون منه تعاليم آباء المهنة الذين تلقى الأستاذ مفيد على أيديهم البيضاء الحروف كلها.

محبة الأستاذ مفيد ترتسم على صفحات «المصرى اليوم» التى يعطرها كل سبت بأفكاره المدهشة وأحكامه القاطعة، وجمله الراقصة، ترقص جمل الأستاذ جميعا على نغم حبه لمصر، يحبها من كل روحه ودمه، حتى فى حبه معلم، وعنوان من عناوين الكتابة بحبر القلب والتعبير من مأثورات الروائى الكبير الأستاذ يوسف القعيد، صك العبارة المدهشة وكان للأستاذ مفيد منها نصيب الأسد، من قلبه وروحه مصرى والنيل جواه بيسرى.

تعجب من الحملات الممنهجة التى يتعرض لها الأستاذ مفيد بين الفينة والأخرى، وتقول لم لا يهدأ هذا الرجل، لماذا كل هذا الصخب، وكيف يحتمل كل هذا الضجيج، و��يف يغمض عينيه وكل هذه المشاهد تمر أمام عينيه، فلا يجفل ولا يحفل ولا يخشى ولا يتراجع ولا تلين عريكته، يقينا عركته الخطوب، وعذبته المحن، وعانى فقدا، واحتواه حزنا، ولكنه مع طلة الصباح وصوت فيروز فى الخلفية يتأنق ويرتدى ثيابا اختارها على عينه أو اختارتها حبيبة قلبه (حنان) ويخرج للضياء محلقا، يرسم لوحات من كلمات مطعمة بعلامات تعجب كثيرة من صمود هذا الفارس فى وجه طوفان البذاءة.. بوركت معلما وشيخا.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفيد فوزى مفيد فوزى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon