توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف اختلف الإعلام؟

  مصر اليوم -

كيف اختلف الإعلام

بقلم-نيوتن

ذات يوم كان الإعلام معتمداً على قناة أو قناتى تليفزيون تملكهما الدولة. مجموعة جرائد أيضا تملكها الدولة. هذا إعلام كانت تتمتع به الدول السلطوية. استمر لفترة. مجرد التفكير فى العودة لهذا النوع من الإعلام نوع من العبث.

السماء مزدحمة بمئات الأقمار الصناعية. تتيح لنا آلاف القنوات. أصبح المشاهد ينتقى الإعلام الذى يريده. من يريد الأخبار وما وراءها يذهب إلى قناة كذا. من يريد كرة القدم يختار قناة كذا. المجال مفتوح.

ترامب بشخصه تجاوز الإعلام الأمريكى التقليدى. بما أتاحته له الوسائل الحديثة. لم يعبأ بالـCNN أو بالواشنطن بوست أو بالنيويورك تايمز. تجاوز كل هذا واعتمد على إعلام جديد وهو «التغريدات». تحدى الإعلام التقليدى كله ومع ذلك لم يفقد شعبيته. لذلك لا جدوى من محاصرة الإعلام الآن.

نتحدث فى أمر انتهى. كمن يحاول اللحاق بطائرة سافرت. لذلك الجرائد ووسائل الإعلام المختلفة يجب أن تجدد من نفسها. أن تبحث عن طرق مختلفة لما تعرضه؟ طرق جديدة لكسب ثقة القارئ. كيف يستمر معها بعدما أتيحت له الاختيارات من وسائل الميديا المختلفة المتطورة.

الأمر ينطبق أيضا على القنوات التليفزيونية الخاصة. كلها تقريبا بدأت تتجه إلى الخسارة. انتزع منها كل ما كان يثير أو ما يحرك العقل. لذلك اتجهت إلى «بيع الهواء». كل من يريد أن يقدم برنامجاً على قناة يسألونه: كم تدفع؟ بدأت تبيع برامج شبه إعلانية وتجارية موجودة فى أكثر من قناة. مقاييس ومعايير الإعلام تغيّرت تماما.

إذا تنبه القائمون على الإعلام إلى كل هذه التغيّرات فلماذا لجأوا إلى وسائل التضييق والمحاصرة التى عفا عليها الزمن؟

نتيجة استخدام المنع والمحاصرة تؤدى إلى العكس. المقاهى مفتوحة على برامج مخصصة لتدمير الروح المعنوية للمواطنين. من خلال قنوات لا تريد لنا الخير. الظاهرة نفسها لاحظتها لدى العديد من الأصدقاء والمعارف. من باب الفضول وضعتها على جهاز التليفزيون لدىّ. معظم ما سمعته ادعاءات غثة ركيكة تكرر نفسها كل يوم.

لذلك يجب أن ننتبه. ونتعامل مع الواقع بمفرداته الجديدة.

أحد الأصدقاء طلب مجموعة سلع من موقع أمازون. من ضمن ما طلبه كان كتاباً. احتُجز الكتاب وأُرسل إلى هيئة المصنفات الفنية. ألا يعلم من احتجزه أن هذا الكتاب موجود على موقع كندل «kindle» وأمازون، ويمكن تحميله إلكترونياً وإعادة طبعه فى دقائق؟ فى حين أن الكتب الضارة مازالت موجودة فى كل المكتبات. هل نستمر نحيا حياة أهل الكهف؟.

لا نرى مبرراً ليكون الإعلام لدينا موجهاً. مشاكلنا نستعرضها كلها علناً فى الهواء الطلق. فلم يعد لدينا ما نخشى من كشفه. بل لدينا الكثير مما يشرفنا ونفتخر به.

نقلا عن المصري اليوم 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف اختلف الإعلام كيف اختلف الإعلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon