توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العنصرية

  مصر اليوم -

العنصرية

بقلم - نيوتن

العنصرية مرض خطير. يصيب الإنسان كجماعات وليس كأفراد. العالم ملىء بمظاهر العنصرية. عنصرية ضد النساء. ضد الملونين. ضد الإثنيات العرقية. ضد الأقليات الدينية.

مع الوقت تنزاح هذه العنصرية بالتدريج. جزئيا عندما نرى نساء يحكمن العالم. مثلما رأينا أنديرا غاندى فى الهند. وبى نظير بوتو فى باكستان. وسيريمافو باندرانايكا فى سريلانكا. ومارجريت تاتشر فى إنجلترا. والآن ميركل وتريزا ماى وغيرهن الكثير.

تتوارى العنصرية كذلك ضد الملونين فى الولايات المتحدة. كانت بعض المحلات فى أمريكا تضع لافتات: «ممنوع دخول الكلاب والسود». انتهت بأن تولى «أوباما» السلطة. أصبح رئيس أكبر دولة فى العالم. من أصل أفريقى.

البيض فى جنوب أفريقيا كانوا يعاملون السود كالعبيد. مانديلا ظل 28 سنة فى السجن. كل الرؤساء من بعده جاءوا من السود.

المسلمون فى بريطانيا كانوا يعانون من اضطهاد. بسبب أحداث عنف وقعت من بعضهم. مع ذلك الآن عمدة لندن «صادق خان» مسلم من أصل باكستانى. وزير داخلية بريطانيا ساجد جاويد مسلم أيضا من أصل باكستانى.

التطور يقضى على العنصرية التى تقف حجر عثرة أمام أى تقدم يلوح للمجتمع.

فى مصر؛ كان المسلمون والأقباط بل اليهود يعيشون حياة واحدة. زملاء فى المدرسة أو جيران فى المنزل. يشتغلون بالزراعة والتجارة. بل إن الأجانب انصهروا فى المجتمع المصرى وصاروا يعيشون حياة طبيعية. فى الريف والمدن بالتدريج طاردنا الأجانب بالحراسات والتأميم حتى هربوا من مصر. بالتدريج بدأنا نأخذ موقفا من الأقباط. رغم أنهم جزء أصيل من المجتمع. نفس اللون والبشرة والشكل. لا يتميزون بشىء.

بدأنا ننظر لهم نظرة مختلفة. نحرق كنائسهم. نعتدى على طقوسهم وأعيادهم. حتى وصل الأمر إلى الحديث عن تحريم تهنئتهم بالأعياد.

هذه العنصرية تحرمنا من كفاءات كثيرة.

أول رئيس وزراء لمصر «نوبار باشا» كان مسيحيا.

صليب باشا سامى كان وزيراً للحربية ثم الخارجية.

ثم أخذت العنصرية تأخذ شكلا اجتماعيا. ضد رجال الأعمال. ضد الأغنياء بصفة عامة.

التاريخ يؤكد أن من بنى أمريكا هم رجال الأعمال. من بنى مصر التى نعيش فيها اليوم هم مجموعة ممن تم وضعهم تحت الحراسة والتأميم. مصانعهم وشركاتهم وما صنعوه لمصر مازال موجودا وحاضرا. كانوا أساس النهضة المصرية. سبقنا بهم بلادا كثيرة. سبقنا بهم اليابان وإسبانيا ومعظم دول آسيا.

اليوم ظهر جيل جديد من رجال الأعمال.

من يرتكب منهم أى مخالفة يجب أن يحاسب. لكن فى الوقت نفسه من يشيد ويبنى فى البلد يجب أن نشكره. حتى نزيل مظهرا آخر لمرض التعصب.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنصرية العنصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon