بقلم-محمد حسن البنا
من حسن الحظ أن القمة العربية تلتئم بعد أيام في تونس، وتغريدتا ترامب ونتنياهو تثير الضجيج في العالم، وأعتقد أن الحكام العرب والجامعة العربية لديهم علم بالمخطط الأمريكي الصهيوني، كل الرجاء أن يكون الحكام العرب علي قدر مواقف شعوبهم، وأن يكون لهم موقف رادع وكفانا التهام القدس، وتدمير الدول العربية واحدة بعد أخري.
لقد فسرت صحيفة »نيويورك تايمز» الأمريكية إعلان ترامب بضرورة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية علي الجولان، بأنه جاء بعد ضغوط من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحليف السياسي المقرب لترامب، والذي يحارب من أجل تحقيق الفوز في الانتخابات المقررة الشهر المقبل. وقالت الصحيفة، إن الخطوة التي قام بها ترامب، وبينما تلقي تأييدا في إسرائيل ومن قبل بعض نواب الكونجرس، ستتم إدانتها علي الأرجح في كل مكان آخر، فقد رفضت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي للجولان منذ عام 1967. كما أن القرار سيكون له أصداء في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويمكن أن يقوض اقتراح السلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذي طال انتظاره. كما أن القرار خطير، يسلط الضوء علي استعداد ترامب للتغاضي عن العقيدة الدبلوماسية وإحداث تغيير في النقاش حول الشرق الأوسط، والتي لم تشهد تغييرا كبيرا منذ سبعينيات القرن الماضي.
لقد طالب السياسي المخضرم عمرو موسي القمة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه تصريحات ترامب عن الجولان، وقال: »أقترح التشاور مع سوريا فورياً، وبصرف النظر عن وضع العلاقات الحالي والتنسيق مع حكومتها بشأن الذهاب إلي مجلس الأمن لحفظ حقوق سوريا العربية في أرضها المحتلة»، مضيفا: »الحكومة السورية في وضع قد لا يمكنها من حرية الحركة الدولية، وتحتاج إلي دعم عربي في هذا الإطار خاصة في موضوع الجولان، من هنا يمكن للدور العربي أن يستأنف نشاطه في المسألة السورية، وقد تري القمة تكليف الرئاسة التونسية والأمانة العامة للجامعة العربية بالتواصل العاجل مع الحكومة السورية في هذا الشأن». وأنا أتصور أنه تحرك دبلوماسي مطلوب وسريعا لحفظ ماء الوجه العربي.
دعاء : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع