توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحو إصلاح قانون الجامعات

  مصر اليوم -

نحو إصلاح قانون الجامعات

بقلم - عمرو هاشم ربيع

على مدى أكثر من عام ونصف العام، عقد مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بالتعاون مع لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، لقاءات عديدة (ورش عمل، وموائد مستديرة فى القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ)؛ بغرض البحث فى تعديل قانون الجامعات.

المقترحات الواردة هى حصيلة نقاش مطول بين خبراء فى التعليم الجامعى وأكاديميين، وبرلمانيين، وتنفيذيين، ووزراء تعليم سابقين، وخبراء أجانب.

بداية، نشير إلى أن قانون الجامعات من أعتق القوانين المصرية؛ إذ يحتاج بالفعل إلى تغيير شامل، بعد أن أصبحت جامعاتنا فى أدنى المراتب على سلم التعليم العالى والبحث العلمى فى العالم.

وأصبحت معظم الشهادات التى تمنحها الجامعات المصرية تحتاج لمعادلات، حتى من قبل البلدان التى ما فتئت حتى وقت قريب تستعين بمصر فى كل كبيرة وصغيرة تخص التعليم والصحة والبناء وغيرها من أمور.

التغيير المنشود يطال العلاقة بين الجامعة والطلبة، وبينها وبين أعضاء هيئة التدريس، وبينها وبين الموظفين، وكذلك السبل الكفيلة بإدارة رشيدة للجامعة، وعلاقة الجامعة بكل من المجتمع والدولة على السواء.

المحاولات السابقة أبرقت إلى إصلاح عاجل عوضًا عن تغيير شامل، عسى أن يكون الوقت فى المستقبل متاحًا له. المحاولات الحالية للإصلاح التى اقترحت فى النقاش لم توجل أن تخوض فى تحطيم الهياكل الحالية التى تسببت فى مشكلات كبيرة نالت من جودة التعليم وحوكمته وموازنته.

إحدى أهم هذه المحاولات تأسيس مجالس أمناء للجامعات الحكومية. الهدف الرئيس من ذلك هو إعطاء الجامعات مزيدًا من الاستقلالية واللامركزية والإدارة الذاتية، وضمان أكبر قدر من المساءلة والشفافية والمعايير الأخلاقية فى الأداء الجامعى، وضمان أفضل أداء للعملية التعليمية.

مجلس الأمناء هو المسؤول فى إطار السياسة العامة للدولة عن المقومات المادية والمعنوية للجامعة، وهو الملتزم بتعظيم قيمتها، وتنظيم العلاقة بالمجتمع، بما يضمن حسن الأداء.

المجلس سيتألف من 9 -21 شخصًا، يصدر بتعيينه فى المرة الأولى قرار من رئيس الوزراء، بناء على ترشيحات جمعيات الخريجين والجهات العلمية والأكاديمية والنقابات ومؤسسات الأعمال والصناعة، ورئيس الجامعة أحد أعضائه، فى إطار الضوابط القانونية التى تمنع تعارض المصالح.

وظيفة مجلس الأمناء وضع الاستراتيجيات وإقرار السياسة العامة للجامعة ومتابعة تنفيذها، وإقرار الخطة الاستثمارية والسنوية لمشاريع الجامعة الإنمائية، واعتماد الموازنة السنوية وتخطيط وتوجيه الاستثمارات واستخدام الأراضى، والموافقة على البرامج الأكاديمية.

المجلس هو المسؤول عن متابعة حسن الأداء للأمور التنظيمية والأكاديمية.

وهو من يرشح 3 أسماء لرئاسة الجامعة يصدر قرار من رئيس الدولة بتعيين واحد منهم.

وهو من يختار نائب رئيس الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات والمعاهد ورؤساء الأقسام، ويصدر بكل هؤلاء قرار من رئيس الجامعة.

وهو من يراقب جودة التعليم والبحث العلمى بالاستعانة بهيئات مصرية ودولية، ويقر رسوم الخدمات التعليمية، ويضع سياسات تنمية الموارد الذاتية للجامعة، وسياسات قبول المنح والهدايا.

المجلس هو من يوافق على الحساب الختامى للموازنة، ويرفعها لمفوضية التعليم العالى التى ستنشأ، بدلا من المجلس الأعلى للجامعات (وسنتطرق لها فى موضوع لاحق).

والمجلس هو من يضع أسس علاقة الدولة بالمجتمع ومؤسسات الأعمال. وهو من يضع لائحة داخلية تنظم أعماله.

المهم أيضا أنه من يشكل لجنة دائمة لتعيينات وترقيات كل المناصب داخل الجامعة، وذلك من شخصيات عامة ومستقلة، يصدر بها قرار من رئيس الدولة.

تتولى اللجنة تلقى طلبات الترشيحات لتلك المناصب الجامعية، وفق شروط أكاديمية دقيقة تضعها اللجنة، وتجرى اللجنة مقابلات مع المترشحين، وتعتمد الاختيار فيما بينهم، ويقدم من يقبل تقريرَ إنجاز دوريًا للمجلس.

 

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحو إصلاح قانون الجامعات نحو إصلاح قانون الجامعات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon