توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شح المياه

  مصر اليوم -

شح المياه

بقلم - عمرو هاشم ربيع

هل نحن مقبلون على أزمة مياه؟ كافة الدلائل والإحصاءات تقول إننا بالفعل على وشك الدخول فى أزمة جفاف كبيرة، فموارد المياه فى مصر مقصورة تقريبا على المورد الخارجى وهو مياه النيل الذى يأتى من خارج مصر، فالنيل يمد مصر بنحو 55.5 مليار متر مكعب سنويا، وهى ذات الكمية التى اتفق عليها منذ منتصف القرن الماضى، ورغم تضاعف عدد السكان مرتين تقريبا ببلوغه نهاية هذا العام 105 ملايين نسمة تقريبا، فلا زالت تلك الكمية ثابتة دون تغيير.

تستهلك مصر سنويا 80.3 مليار متر مكعب تقريبا، فإضافة لمياه النيل تأتى الكمية الباقية من المياه الجوفية (2.5 مليار م3 تقريبا) ومياه الأمطار والسيول (1.3 مليار م3)، كل ما سبق يسمى موارد مباشرة ويبلغ 59.3 مليار م3 تقريبا. إضافة إلى ذلك هناك المياه الجوفية (7.2 مليار م3) وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى (13.5 مليار م3)، وتحلية مياه البحر (0.4 مليار م3).

مقارنة تلك الكميات بطبيعة الاستخدامات نجد أن 61.7 مليارم3 يستخدم فى الزراعة، 11 مليار م3 فى مياه الشرب، و5.4 مليار م3 فى الصناعة، ونحو 3 مليارات م3 تضيع فى البخر.

كل ما سبق يشير إلى أن مياه النيل تشكل نحو 94% من حجم الموارد المائية، وأن الفجوة بين تلك الموارد المباشرة والاستخدامات يقدر بنحو 21 مليارم3. وتتسع تلك الفجوة إذا عرف أن احتياجات مصر الحالية من المياه تقدر بـ114 مليار م3. حد الفقر المائى يبلغ وفقا للمؤشرات العالمية 1000 م3 للفرد فى العام، وهو المعدل الذى وصلت إليه مصر عام 1995، لكنها اليوم تجاوزته بكثير، فأصبح الآن مع الزيادة السكانية التى بلغت فى العام المذكور 63 مليون نسمة، أقل من 570 م3 اليوم، ما يجعل مصر داخل حزام الفقر المائى.

واحد من أسباب الشعور بشح المياه، إفراط المزارع فى زراعة محاصيل مائية وأهمها الأرز، وإسراف المواطن المصرى فى استهلاك مياه الشرب الذى يبلغ ضعف نظيره الأوروبى، فالمواطن يستهلك اليوم 300 لتر من المياه يوميا، وهو كم كبير للغاية. سبب آخر لشح المياه ورفع تكلفتها، تلوثها بالقمامة وغيرها من المخلفات المنزلية والصناعية والمبيدات والصرف الصحى.

أحد أهم سبل تنمية وترشيد الموارد المائية يكمن فى منع زراعة المحاصيل المستهلكة للمياه، ففدان الأرز يستهلك ما يستهلكه 4 أفدنة من القمح. التوسع فى شبكات الرى بالتنقيط، واحدة من أهم سبل الترشيد، خاصة بالنسبة لحدائق الفاكهة. أيضا من أهم سبل الترشيد منع الإسراف ومنع التسرب المائى لكافة الأغراض سواء الزراعة أو الصناعة أو الشرب. التوسع فى إعادة تدوير المياه والذى بلغ حد المرات الثلاث هو واحد أيضا من سبل الترشيد. أما تنمية المياه المائية فهو يعتمد ضمن أمور كثيرة على التوسع فى تحلية مياه البحر، بحيث لا تقتصر الاستفادة من تلك المياه على مناطق كجنوب سيناء والعالمين، وكذلك حتمية التوسع فى معالجة مياه الصرف، وكذلك الاستفادة الأكبر من مياه السيول والأمطار خاصة فى المناطق الصحراوية من خلال نشأة بحيرات صناعية وخزانات كتلك التى توجد فى سيناء ومطروح. وفى جميع الأحوال، تبقى التوعية الإعلامية واحدة من أهم سبل معرفة المواطن بمخاطر الإسراف فى استهلاك المياه.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح المياه شح المياه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon