توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأصوات الباطلة من 2011-2018

  مصر اليوم -

الأصوات الباطلة من 20112018

بقلم - عمرو هاشم ربيع

كثرت الأصوات الباطلة فى انتخابات الرئاسة التى جرت الأسبوع الماضى، ما جعلها ظاهرة تستحق البحث والدراسة.

ويقصد بالأصوات الباطلة، الأصوات التى لا يجرى حسابها عند قيام السلطات المختصة بعمليات الفرز، نظرا لكون بطاقة الاقتراع الدالة على هذا الصوت غير ذات معنى. وتعتبر بطاقة الاقتراع باطلة عندما تترك بيضاء (فارغة دون تصويت) أو يجرى تمزيقها، وحينما لا تحمل البطاقة الختم الرسمى لهيئة الانتخابات. كما تعتبر البطاقة باطلة عندما يجرى التصويت فيها بشكل غير صحيح، ولعل أبرز الحالات فى هذا الشأن، هى الكتابة على البطاقة للدلالة على شخصية الناخب بما يضر بسرية التصويت. كما يعتبر الصوت باطلاً إذا جرى التصويت لأكثر من مرشح فى حالة استخدام نظام الأغلبية أو التصويت لعدد أكثر أو أقل من المرشحين عما هو مقرر فى النظام الانتخابى، أو الإشارة إلى القضيتين محل الاختبار بينهما معا فى الاستفتاءات، أو عند التعليق على موضوع الاستفتاء أو الانتخابات ومرشحيه فى بطاقة الاقتراع بشرط أو بوصف، أو إضافة أو حذف أى أسماء أو عبارات بالبطاقة.

وبعد 25 يناير خرج المصريون للاقتراع والاستفتاء أكثر من مرة، وتعددت فى كل مرة الأصوات الباطلة، ففى الاستفتاءات الثلاثة التى جرت على الدستور أعوام 2011 و2012 و2014 كانت نسب تلم الأصوات على التوالى 1% و1،8% و1،2% على الترتيب. وفى الانتخابات الرئاسية التى جرت عامى 2012 (جولة أولى) و2014 كانت النسب 1،7% و4،1%. وفى الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس النواب فى 2011 و2015 فى (المرحلة الأولى فى الانتخابين) كانت النسب 5،1% و8،1%. وتشير تلك الأرقام للعديد من الملاحظات المهمة.

أولا: أن الأصوات الباطلة تتوقف نسبتها على موضوع الاقتراع، فكلما كان موضوع يتعلق بانتخاب كانت كبيرة، وكلما كانت تتعلق باستفتاء كانت محدودة. اللهم إلا فى استفتاء 2012 حيث كانت النسبة أكبر قليلا من انتخابات الرئاسة 2012 (1،8% و1،7%). وهو ما يرجع على ما يبدو إلى إبطال البعض صوته عمدا فى الاستفتاء المثير للجدل على الدستور والذى رفضته أغلبية القوى المدنية وقتئذ.

ثانيا: إن كم الأصوات الباطلة تحدده سهولة موضوع الاقتراع أو صعوبته. بعبارة أخرى، كلما تعذر فهم الناخب لما سيقترع عليه كلما أدى ذلك لإرباكه. هنا يبرز تعقد النظام الانتخابى فى انتخابات 2011 وانتخابات 2015 البرلمانية كسبب رئيس لزيادة البطلان. حيث اقترع الناخب فى صندوقين فى وقت واحد أحدهما للفردى والآخر للقوائم عام 2011، كما اقترع مرتين أيضا عام 2015 مرة لمرشحى القوائم المطلقة ومرة للمرشح الفردى. ما أدى لعدم فهمه وتجاوز نسبة الأصوات الباطلة فى المرتين لحاجز الـ 5%.

ثالثا: كلما زادت حدة الاستقطاب على موضوع الاقتراع قلت الأصوات الباطلة، ولعل السبب فى ذلك يرجع إلى حشد كافة القوى لناخبيها، وشرحهم لهم طبيعة الأمر المقترع عليه. وهو ما تمثل فى حالة التجييش والتعبئة الكبيرة بين القوى المدنية والإسلامية فى المجتمع عقب يناير 2011 حتى بعد 30 يونيو 2013 مباشرة. هنا نقارن الأصوات الباطلة فى استفتاء 2011 و2012 والرئاسة 2012 والرئاسة 2014 بكل ما عداها من نسب البطلان الأخرى، حيث تراوحت فى هذا الصدد ما بين 1 إلى 1،8% فقط.

رابعا: زيادة حالات بطلان الصوت كلما كان هناك اعتراض على موضوع الاقتراع، وهو ما يمكن تلمسه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. حيث زادت نسبة البطلان بشكل فاق كل التوقعات. فذهب الناخبون للاقتراع للتعبير عن عدم رضائهم على عدم وجود مترشحين، أو بالأحرى منع المترشحين من الترشح، كما حضر بعضهم وأبطل صوته خشية الغرامة المالية فقط، أو انتقاما ممن حثهم عنوة على المشاركة.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصوات الباطلة من 20112018 الأصوات الباطلة من 20112018



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon