توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معهد التدريب البرلمانى

  مصر اليوم -

معهد التدريب البرلمانى

بقلم - عمرو هاشم ربيع

نظمت لائحة مجلس النواب الكثير من الأمور المتصلة بتنظيم البرلمان لعمله. لكنها فى هذا الشأن تأخرت كثيرا عن وضع بعض ما أتت به اللائحة موضع التنفيذ على الأرض. فممارسة النواب لحقوق الرقابة عبر آلية الاستجواب، والتأكيد على وضع مدونة لسلوك النواب، لايزالان بعد انعقاد 3 دورات للمجلس مجرد نص مكتوب غير مفعل، كأن مشكلات مصر قد انتهت بالنسبة لحجب ظهور الاستجوابات، أو اعتبر ذلك إنجازا سيضاف للمجلس أنه خلال الفصل التشريعى الحالى لم يكن مزعجا للحكومة على الإطلاق، أو أن مشكلات الأعضاء فى الغياب مثلا قد حلت، ومن ثم أصبح لا داعى لمدونة السلوك، التى تطال تلك المسألة الجوهرية التى عانى منها الأداء البرلمانى خلال هذا الفصل التشريعى، الذى يعج بعشرات الأمور التى تتطلب أغلبية محددة فى التصويت.

واحد من الأمور الجوهرية التى أضحت هى الأخرى مجرد نص على ورق ما نظمته لائحة المجلس من وجود «معهد التدريب البرلمانى». فاللائحة أكدت فى المواد من 418-423 على تأسيس وتنظيم عمل هذا المعهد، بحيث تكون وظيفته تدريب النواب وتطوير مهاراتهم التشريعية والرقابية، على اعتبار أن أغلبهم غير متخصصين بالضرورة فى أداء الوظيفة التمثيلية، الأمر الذى يجعل من المعهد آلية للارتقاء بمستوى النواب، عبر المحاضرات وورش العمل.

أهمية التطرق لموضوع المعهد مهم للغاية، ولو أنه جاء متأخرا بعد أن دخل الفصل التشريعى الحالى فى نصفه الثانى، لكن ما جعله مثارا الآن هو دعوات النقد التى تظهر بين الحين والحين لنواب البرلمان، وتهدف لمنعهم من حضور ورش العمل والندوات داخل وخارج مصر، بدعوى أنها ندوات تنظمها جهات مشبوهة، وكأن النواب لا يستطيعون التفرقة بين الغث والسمين، أو كأن الوطنية والحرص على أمن الدولة المصرية هما حكر على طرف دون آخر.

غاية القول إن تشغيل معهد التدريب البرلمانى أمر مهم، ولايزال فى الممكن لمنافسة تلك الجهات، باعتبار المنافسة هى الطريقة المتمدينة لمواجهة تلك الأنشطة خارج البرلمان، التى عادة ما تنظم من جهات تعترف بها الدولة المصرية، وتقر عملها، عبر قوانين الدولة.

الكثيرون لا يجدون غضاضة على ما يبدو فى اعتبار منع النواب، وعدم تشغيل المعهد البرلمانى، لا هدف منه سوى الرغبة فى جعل نفر معتبر من النواب مجرد نواب خدمات أو تسهيلات أو تمريرات. بعبارة أخرى، من هو المستفيد الأكبر من جعل نواب مصر قليلى الكفاءة، تعوذ مداخلاتهم الدقة، إن كانت لبعضهم مداخلات بداية، سوى شماتة الأغيار.

ما ذكر لا يعنى على الإطلاق أن الوقت نفد، فهناك الكثير من الوقت حتى نفعّل هذه المؤسسة المهمة المعتبرة التى جاءت فى لائحة البرلمان، وأمامنا بالتأكيد ثلة هائلة من الموضوعات التى ينقص النواب تدارسها والبحث فيها. فمع كل التقدير لهؤلاء، الذين منهم المهندس والطبيب ورجل الأعمال والمعلم وغيرهم وغيرهم من التخصصات التى يجهلها آخرون، إلا أن هناك أمورا أخرى بعيدة عن تخصصاتهم، ويرغبون بلا شك فى معرفتها، بدليل قبولهم الذهاب إلى الغير لتوفير ما شح به البرلمان.

المصدر : جريدة المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد التدريب البرلمانى معهد التدريب البرلمانى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon