توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الضريبة العقارية.. يا صابت يا خابت!

  مصر اليوم -

الضريبة العقارية يا صابت يا خابت

بقلم - عمرو هاشم ربيع

لا حديث بين الناس طيلة الأسابيع القليلة الماضية إلا عن الضرائب العقارية المفروضة على العقارات المخصصة لغرض السكن أو العمل الإدارى أو حتى المغلقة. عند الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعى، سواء الفيس بوك أو خلافه، أو الى تطبيق واتس آب الأبرز والأفضل عند الناس، لأنهم غالبا يعرفون من يتحدث إليهم، (عندئذ) تجد مئات التعليقات، بعضها يتحدث عن مبدأ الضريبة العقارية، وبعضها يتحدث عن إجراءات التعاطى معها باعتبارها حقيقة واقعة.

النوع الثانى يتسم بالقلة، فهو يحكى عن تجارب شخصية لمن يذهب إلى دواوين الحكومة، ويشرح لك- أو بالأحرى ينقل لك- محدثك على من تستحق الضريبة، وأجلها، والطعن عليها. بعض من هؤلاء ممن يتسمون بالسذاجة يرضى بالأمر الواقع، لأنه مغلوب على أمره، حتى إنه يصدق الموظف المختص الذى يقول له «سبق لغيرك أن طعن على القيمة، فقام القاضى بزيادتها»، رغم أن المبدأ القانونى هو ألا يُضر الطاعن من طعنه.

النوع الأول الذى يتحدث عن مبدأ الضريبة هو الغالب، وبه قلة قليلة من المثقفين تدافع عن الضريبة، يستند هؤلاء إلى ترديد ما تقوله الحكومة، من أن الضريبة ليست جديدة، وأنها روجعت دستوريًا. أحد هؤلاء المحسوبين ممن ساهموا فى ابتكار تلك الضريبة أكد لى أن الضريبة لن تزيد بالنسبة للعقار متوسط القيمة المستحق عليه الضريبة نتيجة الموقع غير المميز أو المساحة العادية (100- 150 مترا مربعا)، عن 150 جنيها فى العام الواحد. المهم أن أحد الناس من قاطنى ضاحية مدينة نصر بالقاهرة ومساحة عقاره لا تتعدى 125م، ذهب لدفع الضريبة، فوجد الربط وصل إلى 9000 جنيه بواقع 1800 جنيه للعام، ولأنها سيدة لا تبغى «وجع الدماغ»، ولأنها ميسورة الحال، قررت الدفع، خاصة بعدما سمعت نبرة تهديد من موظف أوعز إليه رؤساؤه بترديد مقولة «الحق ادفع قبل ما الربط يزيد بعد منتصف أغسطس نتيجة إعادة التقييم كل 5 سنوات».

أما النوع الغالب ممن يتحدث عن الضريبة من حيث المبدأ، فقد تناقل مسألة عدم دستورية الضريبة، الناتج عن حديث ثلة من أساتذة القانون والمحاماة. بعضهم دلل بكد وحجج قوية على كلامه. بالطبع تحمست الغالبية العظمى من القراء، عندما التقطوا الخيط، وباتت المسألة كما لو وقعت التفاحة على رأس نيوتن وقال «وجدتها». غالبية هؤلاء هالهم كم الضرائب والرسوم المفروضة على كافة مصادر الطاقة والمياه، والتى أحنت ظهورهم، خلال الأعوام الثلاثة السابقة، وبعضها تنفيذا لروشتة صندوق النقد التى أثبتت فشلها فى غالبية دول العالم، كما هالهم كم القروض التى تستدينها الحكومة من الخارج وتُرحّل على كاهل الأجيال القادمة، وكم الدين الخارجى الذى وصل إلى الآن لنحو 85 مليار دولار، والأرجح أنه سيتمم الـ100 مليار قبل نهاية 2019. البعض أيضا رد على مقولات بالية بأن الضريبة تحقق العدالة الاجتماعية، وأنها تحقق الضريبة التصاعدية التى طالما بحت الأصوات بها لتحقيق العدالة الضريبية، رغم أن أبسط القواعد تقول إن ما يحدث هو حالة من الازدواج الضريبى، لأن العقار فرضت ضرائب ورسوم على كامل ما بداخله من أثاث وعلى كل هيكله من مواد بناء.

رد الحكومة حتى الآن بعد نبرات التهديد والوعيد التى أوعزت بها لبعض الإعلاميين «لخض الناس وإفزاعهم» الصمت، كأن لسان حالهم يقول «يا صابت يا خابت»، لن نخسر شيئا، فاللعب على أعصاب الناس وخاصة المترددين والخائفين أصبح سمة أشياء كثيرة فى هذه الأيام.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضريبة العقارية يا صابت يا خابت الضريبة العقارية يا صابت يا خابت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon