توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مناخ سياسى جاذب للاستثمار

  مصر اليوم -

مناخ سياسى جاذب للاستثمار

بقلم - عمرو هاشم ربيع

خلال السنوات الأربع الماضية حدثت طفرة اقتصادية واجتماعية، رغم أن البعض قد يختلف فى درجة تقييمها، إلا أنها لا شك أتت بدرجة معتبرة من التقدم فى مجالات شتى. واحد من منابع هذا التقدم يرجع اقتصاديا إلى الاهتمام بشبكة الطرق وتأسيس عاصمة إدارية  جديدة، واجتماعيا الاهتمام بأرباب المعاشات والمستحقين للتكافل.

على أن كافة هذه الأمور على أهميتها إلا أنه يعوذها مناخ سياسى جاذب للاستثمار، ما يهم المستثمر الأجنبى والعربى، بل والمصرى، هو البحث فى وجود هذا المناخ. فهو الجاذب الفعلى والمشجع الرئيس للمستثمر على المخاطرة بماله، ولربما هو العامل الأبرز فى اتخاذ قرار الاستثمار فى مصر (أو أى دولة).

أحد أهم سبل توافر هذا المناخ، وواحد من أول مجالات بحث أى مستثمر، فور علمه بتوافر الحد الأدنى للبيئتين الاقتصادية والاجتماعية، التى يعتقد بتوافرها، هو البحث عن حال القضاء، وحال كل من الأحزاب والمجتمع المدنى، ومناخ الحريات، والحريات الإعلامية.

حال القضاء يعنى بوجود قضاء حر ومستقل، طبيعى وليس استثنائيا، له موازنة مستقلة، ولا دخل للسلطة التنفيذية فى تعيين وترقى ونقل القضاء فيه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. فالمستثمر يريد أن يطمئن على استثماراته إذا ما دخل مستقبلا فى أى نزاع قضائى مع الجهة التى يستثمر فيها، من خلال رؤيته لقضاء نزيه وموضوعى ومحايد.

فتح المجال العام، عبر رؤية حال الأحزاب والمجتمع المدنى والإعلام وغيرها من الأمور المهمة فى إشعار المستثمر بأمن واستقرار البلد الذى يستثمر فيه. بعبارة أخرى: إن وجود برلمان قوى تمثل فيه التيارات السياسية الرئيسة فى الدولة بشكل موضوعى وليس كرتونيا، ووجود نظام انتخابى ينحو إلى الشكل الديمقراطى فى تمثيل الأحزاب (نظام نسبى) هو الكفيل أيضا بجذب الاستثمار. رفع الأعباء عن كاهل مؤسسات المجتمع المدنى بالشكل الذى جاء به القانون الشائه للجمعيات الأهلية الأخير، هو أحد أبرز الأمور التى يهتم بها المستثمر لتقرير جهة ومصير أمواله.

النظر إلى وضع مصر على السلالم الدولية المختلفة يعد من الأمور التى يلجأ إليها المستثمرون لتكوين قرار المشاركة الاستثمارية فى الدولة من عدمه. بمعنى آخر: معرفة المستثمر لمكانة البلد الذى سيتوجه إليه على سلم الشفافية والفساد، وحرية الرأى والتعبير، وحرية الإعلام، وعقد انتخابات حرة ونزيهة، وحرية تداول المعلومات... إلخ، كلها من الأمور المحددة لقرار المستثمر فى الجهة التى يرغب فى التوجه إليها.

كثرة تدخل الدين فى الشأن العام، وكذلك العسكرة فى كافة مناحى المجتمع، هو واحد من أسس نفور المستثمرين عن أى بلد. المستثمر فى مكان محدد يريد أن يرى النخبة المدنية تهيمن على ناصية القرار فى المؤسسات المدنية للدولة التى يتوجه إليها.

واحد من أبرز ما يراه المستثمر مؤشرا على وجود بيئة سياسية آمنة فى الدولة التى يتوجه إليها، هو حال الناس فى الحصول على حقوقهم فى الدولة التى يتوجه إليها المستثمر، وعلاقة الدولة بالمجتمع. بمعنى: هل يحكم هذا البلد بالقانون المدنى أم بقانون وشريعة الغاب، وما هو حال المحسوبية والواسطة والحكم بالطوارئ والمراسيم وغيرها. كيفية معاملة السلطات يوميا للناس فى الشوارع وعلى الطرق وأقسام الشرطة، لا يقل عند المستثمر من البحث فى مدى الروتين والبيروقراطية الإدارية.

كل هذه الأمور وأمور أخرى تبدو هى من يتحكم فى قرارات المستثمرين ودرجة انجذابهم بتأسيس مشروعات تفيدهم وتفيد البلد المقر، فهل من الممكــن أن يأخذ كل ذلك فى الاعتبار ونحن نبحـث عن المستثمرين؟

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناخ سياسى جاذب للاستثمار مناخ سياسى جاذب للاستثمار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon