بقلم - عبلة الرويني
(لازم نغير الشعار) هاشتاج متداول بكثرة، ضمن حملة ساخرة يواجه بها المصريون شعار »اللوجو» المتحف المصري الكبير (صممته شركة ألمانية) والذي أعلنت وزارة الآثار عن إطلاقة كبداية للحملة الترويجية للمتحف الكبير في العالم... رفض الشعار والسخرية الشديدة منه واضح وصريح، فهو لا يعكس أبدا روح ولا هوية مصر وخصوصيتها الحضارية، ولا يعبر عن محتوي المتحف الكبير، الذي يضم 100 ألف قطعة أثرية من نفائس الحضارة المصرية!!... وحده د.»خالد العناني» وزير الآثار من يعجب باللوجو، ويري من خلاله فلسفة ومغزي وجمالا، فالشكل الهندسي للشعار تكثيف موجز واستلهام للمسقط الرأسي المعماري لمبني المتحف.. وبقعة اللون البرتقالي الذي يميزه هو انعكاس لشعاع الشمس!!...
زاوية نظر المدافعين عن تصميم اللوجو، زاوية ضيقة جدا ورؤية قاصرة جدا.. فكيف لمصمم الشعار، أن يتجاهل محتوي أكبر متحف في العالم، وخصوصية ما يضمه من كنوز... كيف له أن يترك مفردات وعناصر الحضارة المصرية كلها، ولا يجد فيها ما يمنحه الفكرة والخيال، لصياغة شعار يعبر عنها.. فينكمش ويتضاءل مكتفيا باستلهام التصميم المعماري للبناء!!.. طبعا ليس المقصود تحويل القطع الأثرية إلي شعار، ولكن استلهام الروح والخصائص والهوية..
الإحتجاج علي الشعار وصل إلي حد تقديم النائب إبراهيم عبد العزيز حجازي طلب إحاطة لمجلس النواب، لمناقشة ما أسماه (مهزلة شعار المتحف)!!.. واعتبر الفنان أحمد اللباد »اللوجو» منقوصا معرفيا وجرافيكيا ووظيفيا.. بينما طالب الفنان أحمد نوار، بتصميم شعار جديد يليق بالمتحف.. المدهش أن د.زاهي حواس عالم المصريات أمسك العصا من الوسط، أعجب بالشكل التجريدي البسيط للشعار، لكنه في نفس الوقت وصفه بالشعار المؤقت، المناسب فقط للمرحلة الأولي من افتتاح المتحف!!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع