بقلم-عبلة الرويني
بعد جهود مصرية طويلة امتدت لسنوات، وافقت لجنة اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي، في اجتماعها السنوي أول أمس بموروشيوس (٢٨ نوفمبر) علي تسجيل الأراجوز وفنون الدمي التقليدية في قائمة التراث الثقافي غير المادي.. ليرتفع رصيد مصر بقائمة اليونسكو إلي ٩ عناصر ثقافية تراثية من بينها »السيرة الهلالية» و»التحطيب» وتقوم مصر حاليا بإعداد ملف (التلي) إضافة إلي ملف عربي مشترك بين ١٤ دولة عربية حول (المهارات والطقوس المرتبطة بالنخلة).. وبرغم أن مصر من أوائل الدول الموقعة علي اتفاقية اليونسكو٢٠٠٣ لصون التراث الثقافي غير المادي، وعدد أعضائها حاليا ١٧٨ دولة، فإن عدد العناصر الثقافية التراثية المصرية التي نجحت مصر لضمها إلي قائمة اليونسكو لايزال محدودا، مقارنة بالصين التي تضم قائمة اليونسكو أكثر من ٣٠٠ عنصر تراثي ثقافي صيني..!!
ورغم محاولات الخلط الخاطئة بين (الأراجوز) و(القره قوز) التركي ويعني خيال الظل.. فإن الأراجوز فن مصري شعبي تماما، يمتد إلي العصر المملوكي (١٥١٧) وتتعدد معاني الكلمة.. تعني صانع الحكايات.. وتعني (أشاهد اثنين) لأن لاعب الأراجوز يمسك بدميتين.. وتعني لدي البعض تحريفا لاسم قراقوش...!!
طبعا التسجيل في قائمة اليونسكو ليس نهاية المطاف، لكنه خطوة مهمة لمواصلة الجهود لإحياء فن الأراجوز مرة أخري وصيانة تاريخه وذاكرته، وهو ما يحاول د.نبيل بهجت أستاذ المسرح بجامعة حلوان وصاحب فرقة »ومضة» لفنون الدمي، والمساهم في إعداد ملف الأراجوز إلي اليونسكو.. يحاول بذل جهود كبيرة للمحافظة علي فن الأراجوز وتوثيقه وتسجيل نمره المختلفة (عروضه) معتمدا كثيرا علي »عم صابر» شيخ لاعبي الأراجوز، والذي تم تكريمه مرتين في مهرجان المسرح بالشارقة قبل عامين.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع