بقلم-عبلة الرويني
اتهام الأزهر بمحاصرة علمائه، والتضييق علي اجتهاداتهم وحرياتهم الفكرية، من خلال قرار منع الأساتذة من الظهور الإعلامي دون الرجوع إلي الجامعة وموافقتها... دفع د.محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، الي إصدار بيان أكد خلاله أن »الأزهر لا يحجر علي فكر، ولا يقصي عالماً إذا أخطأ.. وأن الأزهر لا يمنع أحداً من علمائه وأساتذته من الظهور الإعلامي »اللائق بالمؤسسة العريقة»!.. لكن من حق الجامعة أن تنظم شئونها وشئون أعضائها، بما يحافظ علي كرامتها ومسئوليتها تجاه أمانة تبليغ الدين، وتجاه الوطن والمجتمع... ولا يعد ذلك تخليا عن نهجها الذي يرتكز علي الاجتهاد والتنوع وقبول الاختلاف»!!...
وقبل بيان رئيس جامعة الأزهر، كانت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار الدكتور محمد ماهر أبو العينين نائب رئيس مجلس الدولة، قد أصدرت هذا الأسبوع حكمها بأحقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، بالظهور في البرامج التليفزيونية ووسائل الإعلام المختلفة، دون الرجوع إلي الجامعة.. وقبلت بالفعل الطعن المقدم من أستاذة جامعية، لإلغاء قرارات مجازاتها بسبب ظهورها في إحدي القنوات الفضائية...
حكم الإدارية العليا، أرسي مبدأ قضائيا مهما »أن إبداء الاستشارات والآراء من أعضاء هيئة التدريس، عملا علي نشر ثقافة مجتمعية في موضوع عام يشكل جانبا من الرأي العام، دون تقاضي مقابل مادي لهذا العمل، لا يمتد إليه المنع، وإلا كان ذلك حجبا لصفوة علماء الأمة، من ترسيخ المفاهيم والقيم الصحيحة في نفس المواطنين».
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع