بقلم-عبلة الرويني
ودائما تتشكل اللجان للفحص والمراجعة والمتابعة.. ودائما تتشكل اللجان، لكن بعد وقوع الواقعة، وهي في الأغلب مسكنات لتخفيف الكارثة، أو ربما محوها!!.. لم نعرف بعد ما انتهي اليه تقرير لجنة الصحة لفحص مستشفي 57357 لتقوم وزارة الصحة بتشكيل لجنة جديدة، لمعرفة الأسباب وراء وفاة 3 مرضي غسيل كلوي، وإصابة 12 مريضا بمستشفي »ديرب نجم» بالشرقية.. وما علينا سوي انتظار التقرير والنتائج!!.. لكن تصريحات د.هالة زايد وزيرة الصحة حول حادث مستشفي ديرب نجم، تنضم إلي سلسلة تصريحاتها المدهشة السابقة، حول عزف النشيد الوطني وترديد قسم الأطباء بالمستشفيات (وهو للحق أمر تراجعت عنه، ويحسب لها)!.. في اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشة حادث مستشفي ديرب نجم، صرحت وزيرة الصحة بأن (الإحساس بالمسئولية في مصر ليس بالقدر المطلوب، وأنها مش حتحط عسكري علي كل طبيب ومريض)!!.. وأشارت إلي العجز في عدد الأطباء (وأن 60% من الأطباء في السعودية، والباقي يسعون للعمل في القطاع الخاص.. وأنها طالبت كثيرا بوقف الإعارات الطبية للخارج)!.. وسبق بالفعل أن أعلنت نقابة الأطباء عن انخفاض أعداد الأطباء في مصر، بما يعادل طبيبا لكل 800 مواطن، وهو أقل من المعدل العالمي بكثير!!.. لكن نقابة أطباء الجيزة، في بيانها أول أمس للرد علي تصريحات الوزيرة في مجلس النواب (استنكرت وصف الأطباء بعدم المسئولية.. ونفت تماما العجز في عدد الأطباء، ولكنهم يهربون من العمل داخل منظومة وزارة الصحة ووحداتها العلاجية، لأنها منظومة طاردة، سواء من حيث المرتبات، أو الحماية من الاعتداءات أثناء العمل، أو تعسف الجهات التنفيذية مع الأطباء)!.. أزمة بالفعل بحاجة إلي وقفة جادة ومسئولة، لتصحيح وضعية المستشفيات الحكومية، والعجز القائم لديها في الأطباء والتمريض والرعاية الصحية وأيضا الأجهزة الطبية.. وهو ما يحتاج إلي المطالبة بزيادة الميزانية الخاصة بالصحة في الموازنة العامة، لتصل إلي 3% من الناتج القومي، وهو ما نص عليه الدستور.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع