بقلم - عبلة الرويني
القبض علي السيدة اللبنانية والتحقيق معها،بتهمة سب الشعب المصري،ليس ابدا موضوعا تافها،ولا عابرا،ولا البلاغات المرفوعة من عدد من المحامين ضد السيدة، تجاوزت أو تجنت، فما فعلته السيدة تجاوزالمعقول وغيرالمعقول من البذاءة!!..وكانت السيدة اللبنانية(موظفة في مطاربيروت) تعرضت خلال زيارتها لمصرقبل أيام، لتحرش لفظي في أحد الشوارع،وفي زيارة سابقة تعرضت لسرقة هاتفها،إضافة إلي معاناتها اليومية مع السائقين والبائعين الذين وصفتهم بالنصابين والمتسولين!!..عبرت السيدة اللبنانية عن غضبها ببث فيديوعلي صفحتها الشخصية بالفيس بوك(تم نقله وتداوله بشكل كبير) قامت خلاله بتوجيه شتائم مقزعة إلي عموم المصريين، والطعن في شرف المصريات وأعراض المصريين، من اتهامات بالدعارة والقوادة والعهروالنصب والتسول والذل..إضافة إلي إهانة رئيس الجمهورية..!!
ولو أن سيدة غاضبة قامت بسب المصريين في لحظة انفعال، لتم تجاوزالأمرفي وقائع تحدث كل يوم، دون حاجة لبلاغات وتحقيقات..لكن المؤكد أن حجم البذاءة والهبوط اللغوي والتدني الأخلاقي،كان كافيا للتحقيق معها!!
اللغة تعبيرحضاري أساسا، والإنسان يكشف عن تحضرة وإنسانيته في لحظات الغضب والانفعال، لكن تلك أمورلا تعرفها السيدة اللبنانية بالتأكيد،بعد أن قدمت وصلة ردح جنسي فاحش،عبرالفيديو الذي قامت ببثه (تم رفع الفيديو من كل المواقع الإلكترونية، وقامت السيدة بالاعتذارعنه،بحجة أنها كانت غاضبة)!!...الواقعة تتجاوزالغضب وتتجاوزالاعتذار،الي الجريمة الأخلاقية والجريمة الجنائية التي يعاقب عليها القانون..اللغة المستخدمة بالفيديوكشفت عن عمق تردي السيدة،ومدي إهانتها لنفسها أولا وللمرأة اللبنانية ولبلدها، قبل أن يكون ما فعلته إهانة للمصريين..التحقيق مع السيدة،ليس فقط بسبب سبها للمصريين..لكنه تحقيق مع البذاءة
المصدر : جريدة الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع