بقلم - عبلة الرويني
شأن كل الجوائز في العالم، سقطت جائزة نوبل للآداب هذا العام في المصالح والفساد والوحل..وأعلنت الأكاديمية السويدية تأجيلها إلي العام القادم، لترتيب الأوضاع وتحسين سمعة الأكاديمية واستعادة الثقة!!..بعد ضجيج الفضيحة الأخلاقية، والجرائم والتحرشات الجنسية والفساد المالي الذي ارتكبه زوج إحدي عضوات الأكاديمية السويدية،المشاركة في لجنة منح الجائزة..إضافة إلي أن الزوج نفسه،له تعاملات داخل الأكاديمية، وسبق أن قام بتسريب نتائج الجوائز خلال السنوات السابقة!!
ماحدث أثارالفزع والارتباك والتحقيق داخل لجنة أهم جائزة أدبية في العالم، واضطر3 أعضاء في اللجنة إلي تقديم استقالاتهم، بينما هناك 5 أعضاء متوقف عملهم داخل لجنة الجائزة، في إجازة طويلة منذ سنوات، وهو ما أحدث خللا في أداء اللجنة وتقييماتها وقدرتها علي المتابعة، وبالفعل لم تتمكن من إعلان القائمة القصيرة، وبالتالي تم تأجيل الجائزة للعام القادم!!..المعروف أن أعضاء الأكاديمية السويدية المعينين لا يزيدون علي 18عضوا،وهم أعضاء مدي الحياة، غيرمسموح بتغييرهم أو استبدالهم!!..الارتباك الحادث دفع ملك السويد كارل جوستاف،الي المطالبة بإعادة النظرفي عضوية الأكاديمية وطريقة عملها..!!
سبق أن توقفت جائزة نوبل 6سنوات، خلال الحربين العالمية الأولي والثانية »١٩١٤، ١٩١٨، ١٩٣٥، ١٩٤١، ١٩٤٢، ١٩٤٣» توقف فرضته الأحداث السياسية،وليس الفضائح الجنسية!!..لكن أيضا تاريخ نوبل مليء بالأزمات، كان آخرها منح الجائزة قبل عامين لمغني البوب الأمريكي بوب ديلان، والذي انتظر 17يوما حتي أعلن قبوله الجائزة، فوصفوه »بالمتغطرس»!!..قبل ذلك أثارت الجائزة الجدل،عندما رفضت الأكاديمية، إدانة الفتوي الإيرانية بإهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي..!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع