بقلم : عبلة الرويني
لا معني (سوي الهوي السلفي) لاعتراض بعض أعضاء مجلس النواب علي قرار د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف (المستنير والحضاري) بمنع مكبرات الصوت من المساجد، وعدم استخدامها في صلاة التراويح.. وهو ما طبق بالفعل في العديد من المحافظات.. محافظ الشرقية منع مكبرات الصوت من المساجد، حتي في رفع الأذان، والاكتفاء بالسماعات الداخلية للمسجد، وذلك منعا للضجيج والتلوث السمعي.. وفي الإسكندرية أيضا تمت إزالة الميكروفونات من المساجد، استنادا إلي قرار وزير الأوقاف بمنع مكبرات الصوت من المساجد، برغم أنه عاد (ربما بضغط من نواب البرلمان) وتراجع بشكل غير مباشر عن القرار، مشيرا إلي أنه لم يمنع استخدام مكبرات الصوت من المساجد، ولكن طالب بترشيدها حفاظا علي المال العام، وحماية للمجتمع من التلوث السمعي.. يعني المقصود لا إفراط في الاستخدام، ولا تفريط بالمنع!!.. اعتراض أعضاء اللجنة الدينية بمجلس النواب علي قرار وزير الأوقاف، خاصة بشأن منع مكبرات الصوت في صلاة التراويح، باعتبار أن شهر رمضان شهر القرآن والروحانيات وانتظار الناس لسماع القرآن، ولا يجب أن يكون هناك حائل أمام ذلك!!.. والحقيقة أن الميكروفونات العالية في المساجد مظاهر وتظاهرة لا علاقة لها بالروحانيات ولا بشهر رمضان ولا بالدين، وهي تلوث سمعي بالفعل لا تراعي حقوق الاخرين (مرضي وأصحاء) في الراحة والهدوء.. وكثير من رجال الدين يرون في استخدام مكبرات الصوت بالمساجد إيذاء بالفعل، حتي ان الشيخ الشعراوي سبق أن وصفها بالنقمة!.. ويري د.أحمد السايح أستاذ العقيدة بالأزهر أن رفع الصوت بالصلاة ممنوع شرعا، فالنص القراني صريح »ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها، وابتغ بين ذلك سبيلا
نقلًا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع