بقلم - عبلة الرويني
مصر هي القوة العظمي في الإسكواش (برازيل اللعبة) كما سماها البعض.. لم يحدث في تاريخ اللعبة كلها أن سيطرت دولة واحدة علي كل البطولات، وقوائم التصنيف العالمي كما فعلت مصر، حتي علق السفير البريطاني في القاهرة (أدونا فرصتنا)!!..بطل العالم فردي رجال (محمد الشوربجي) بطلة العالم فردي سيدات (رنيم الوليلي) بطل العالم فرق الرجال (منتخب مصر) بطل العالم فرق سيدات (منتخب مصر) بطل العالم فردي ناشئين (مصطفي عسل) بطلة العالم فردي ناشئات (روان العربي) بطل العالم فرق الناشئين (منتخب مصر) بطل العالم فرق ناشئات (منتخب مصر).. إضافة إلي أن 4 مصنفين في العالم رجال حاليا مصريون، وأول 3 مصنفات علي العالم سيدات مصريات نور الشربيني ورنيم الوليلي وأمنية عبد القوي.. لماذا نجحت مصر في الإسكواش فيما فشلت فيه في باقي الألعاب الأخري الجماعية والفردية؟ سؤال يضيء تاريخا من البطولات والإنجازات.. في العشرينات من القرن الماضي حصل عبد الفتاح باشا عمرو (سفير مصر في لندن) علي بطولة العالم للإسكواش 6 سنوات متتالية.. بعدها بسنوات أخري تصدرعمرو شبانة التصنيف العالمي (33 شهرا متواصلة) وحقق رامي عاشور بطولة العالم وهو لم يتجاوز 16 عاما ووصف بالأكثر موهبة في الإمساك بالمضرب.. توالي الإنجاز المصري عاما بعد عام، وجيلا بعد جيل يكمل نجاحات من سبقوه... الغريب أن كل هذا الإنجاز وبرغمه أيضا، لم يصنع للإسكواش شعبية ولم يحقق له جماهيرية، ليس فقط في مصر لكن في العالم، الذي لم يدرج اللعبة إلي اليوم في الألعاب الأوليمبية!!.. والمدهش أيضا برغم الإنجازات المصرية العالمية المتواصلة، فإن مصر خارج إدارة الاتحاد الدولي للإسكواش (يرأسه فرنسي، الي جانب مجلس إدارة إنجليزي وإسترالي وأيرلندي وماليزي)!!.. هي اللعبة المظلومة بالفعل، الأقل جماهيرية، والأقل اهتماما من قبل الدولة بتوفيرالملاعب الزجاجية والمسابقات، والأقل حضورا علي المستوي الإعلامي..
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع