بقلم - عبلة الرويني
محاربة الفساد وضبط المنحرفين واللصوص وكل أشكال الاعتداء علي حقوق الناس،لا تقل أهمية بالتأكيد،عن محاربة الإرهاب..كلاهما تخريب وتفكيك وانهيار وتدمير للدولة، يعصف بنا ويعيدنا سنوات وسنوات للوراء...ووقائع الفساد الأخيرة والمتلاحقة، المتهم فيها عدد من المسئولين،شهادة علي حرص الدولة وجديتها في ملاحقة الفساد داخل مؤسساتها، ودوربالغ الأهمية للرقابة الإدارية في الكشف عن المنحرفين ولصوص المال العام،ومحاولات تطهير الدولة وضبط الأداء الحكومي ومراقبة قصوره وتجاوزاته،وحماية حقوق المواطن..وهو ما يحتاج إلي تكاتف الجميع وتعاونهم، لمواجهة الفساد بكل صوره ومراحله وتطوراته..خاصة أن الفساد ليس فعلا فجائيا،ولا فعل صدفة، ولكن عمل تراكمي واضح..يراكم الخطأ فوق الخطأ،والجريمة فوق الجريمة،حتي تكتمل بنية الفساد وتزكم رائحته الجميع..القبض علي رئيس مصلحة الضرائب الجديد، بعد تسلم عمله بشهر واحد فقط،متهما برشوة مليون جنيه!!..القبض علي محافظ المنوفية متهما بالرشوة 2 مليون جنيه!!..القبض علي محافظ حلوان الأسبق، والقبض علي رئيس حي الدقي،ورئيس حي الرحاب، ورئيس حي الموسكي وجميعهم متهمون بتقاضي الرشوة والتربح من وظائفهم!!...وبالتأكيد هي ليست المرة الأولي،وليست هي لحظة الضعف التي لعب فيها الشيطان برؤسهم، ولكنها السيرة والكسب غيرالمشروع، وتواريخ من الفساد والتجاوزتلاحق أصحابها.
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع