توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات!!

  مصر اليوم -

كان صبياً في السبعينيات

بقلم: عبلة الرويني

بين وفاة عبد الناصر وإغتيال السادات، كانت سنوات السبعينيات العاصفة.. وكانت أيضا سنوات التكوين للناقد السينمائي محمود عبد الشكور، المولود في ١٩٦٥ بنجع حمادي، لكنه عاش في القاهرة،أو متنقلا بين القاهرة والصعيد...في كتابه (كنت صبيا في السبعينيات) سيرة للسبعينيات، يرصد أحداثها ويعاود قراءتها وتحليلها بوعيه الآن...تتقدم سنوات السبعينيات المشهد،بينما يقبع الصبي في الخلفية،لا صوت له..من النادر أن نقرأ تأثير الأحداث علي شخصية الطفل،أو حتي علي شخصية والده مدرس الفلسفة،والمعلم المثالي،وبطل الكتاب الفعلي أو بطل الحكاية الحقيقي..كل شيء يتبع الوالد، يحمل شيئا منه ويتأثربه..(العقل)و(الواجب)و(الإنضباط) و(الشرود)و(الحكمة) وربما(الحياد) والبعد عن الصراعات والمشاكل..ورغم أن سنوات السبعينيات تبدأ بوفاة عبد الناصر،ورغم إشارة الكاتب بأنها أحد إنكسارات والده، لكن لم يزد تأثير وفاة عبد الناصر عن هذه الجملة القصيرة العابرة...بينما كل أشكال السرد داخل الكتاب،تفعل فعل السادات في محو طريق عبد الناصر!!..لا يجاهر الأبن، كما لم يجاهر الأب بتأييد السادات،لكن ما بين السطور إعجاب واضح..!!
كل شيء في الطفولة يضع الأب في(المثال) و(القدوة) ويكاد الكتاب أن يكون وعي الأب،إضافة إلي وعي الكاتب الآن، في رسم خريطة ثقافية وفنية دقيقة للسبعينيات..سيرة للأغاني، والإعلانات والبرامج الإذاعية والتليفزيونية،التي لعبت دورا بارزا في تقديم المعرفة للطفل..
أخذ محمود عبد الشكور(العقل)عن والده و(العاطفة)عن أمه..لكننا لا نلمح أثرا لتلك العاطفة في الكتاب!!..إستجابات الكاتب محايدة تماما،كاشفة عن شخصية محافظة أو متحفظة..حتي فترات المراهقة التي رصد سنواتها، لا يمكننا أن نلمح خيال فتاة واحدة،أو حكاية عاطفية..وفي إهداء الكتاب حرص محمود عبد الشكور علي تسميه الأشخاص الذين يمتن لهم..لكنه ترك محبوبته مجرد رمز،ملهمة سرمدية، تجعل الحياة جديرة بأن تعاش!!.
الكتاب ممتع علي مستوي الكتابة،وجهد البحث والتوثيق..لكنه يخفي أكثر مما يبوح!!..يخفي بطل السيرة نفسه..يتواري الصبي الذي صار محمود عبد الشكور،أحد أكثر نقاد السينما الآن،إبداعا وإجتهادا وقدرة علي رؤية الجمال

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان صبياً في السبعينيات كان صبياً في السبعينيات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon