توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدمان الوحيد!

  مصر اليوم -

إدمان الوحيد

بقلم : عبلة الرويني

  تبدأ الرواية بمتابعة رجل تجاوز السبعين من عمره، يستأنس وحدته بالذهاب كل صباح إلي المول.. يقضي الساعات علي نفس الدكة، يهيم في لا شيء، أو في قراءة كتاب معه.. وتنتهي الرواية بمرور ابنته العائدة من عملها، لتأخذه إلي البيت!

بين القوسين الكبيرين للرجل العجوز، تؤسس سمر نور وحدتها، أو وحدة بطلة روايتها القصيرة (الست) علي التناقض!!.. عجوز يخرج إلي العالم الخارجي، ليستأنس وحدته بين وجوه الناس، بينما الكاتبة وعلي امتداد 15 فصلا في الرواية، تؤسس بقصدية متعمدة وحدتها المحكمة، حين تقرر الانفصال عن عائلتها، واستئجار مسكن مستقل تعيش فيه بمفردها.. تختار ألوان الحوائط كما تحب، وتطهو بالطريقة التي تحلو لها.. تحكم إغلاق عالمها تماما، تغلق النوافذ والأبواب والأقفال ومفاتيح الغاز، وتمارس فعل الكتابة من أجل أن تقتل وحوشها ومخاوفها التي احتلت طويلا مكانا في الذاكرة.. في هذا العالم المغلق، تتعرف ربما للمرة الأولي إلي صوت أم كلثوم، الذي لم يكن يروق لها من قبل.. صارت تسترق سماعه بشغف عبر راديو الجيران.. أم كلثوم هي أيقونة الاستقلال الذي تنشده، وتعويذة طرد الوحوش التي تهددها.. وهي أيضا (إدمان الوحيد) كما يصفها محمود درويش!!
الصراع مع وحوش الحياة داخل وحدتها المبهجة، ربما يمنحها قدراً من الصلابة، وتمنحها الوحدة قدراً من الحرية، لكن هل تمنحها الاستقلال؟ هل يمكن أن نتحدث عن الاستقلال داخل عالم وحيد منعزل، يهرب من مواجهة الحياة بالخارج، إلي عالم داخلي محكم الإغلاق؟.. هل هي امرأة مستقلة أم هي امرأة وحيدة؟..

تختلط المعاني.. تتخلص البطلة من بعض أوهامها وبعض وحوشها، بالمزيد من العزلة لا بالمواجهة.. من بقايا حب خاسر لحبيب مجهول.. من حكايات ناقصة من لسعات النحل.. لكن ذلك لم يمنحها الاستقلالية بعد

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان الوحيد إدمان الوحيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon