بقلم-عبلة الرويني
هي لحظة حضارية فارقة في تاريخ الإعلام المصري، ربما أيضا الإعلام العالمي.. لأول مرة مذيعة من »متلازمة داون» علي قناة »دي.إم.سي»... تجربة تمنحنا الكثير من الأمل والرضا، وتضيف إلينا عذوبة وإنسانية.... ورحمة خالد نموذج جدير بالفخر والإعجاب.. حياة مليئة بالتحدي والطموح.. لم يمنعها المرض من تحقيق أحلامها، بقدر ما منحها الإصرار علي تحقيق تلك الأحلام... ربما كانت أمها أمل إبراهيم كإخصائية تخاطب أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وراء الدفع بابنتها من نجاح إلي نجاح.. لكن رحمة خالد تمتلك تلك الطاقة والإصرار علي النجاح.. التحدي والاجتهاد والطموح وتحقيق الأحلام... تخرجت من كلية الألسن للسياحة والفنادق، وعملت كمتحدثة رسمية بالجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الذهنية، وشاركت في الكثير من المؤتمرات الدولية كمتحدث رسمي لذوي الاحتياجات الخاصة... ومنذ أن كان عمرها ٨ سنوات، وهي تمارس الرياضة، محققة البطولات الدولية والمحلية في رياضتي السباحة والتنس »١٥٠ ميدالية دولية ومحلية».. المركز الأول في بطولة سباحة الأوليمبياد ٢٠١٠ و٢٠١١.. بطولة الجمهورية منذ ٢٠٠٨ إلي اليوم.. ميدالية برونزنية في بطولة عمان للتنس الأرضي ٢٠١٥... لم تكتف رحمة بالبطولات الرياضية، فحين سألتها المذيعة يوما عن أحلامها.. تمنت أن تصبح مذيعة.. واستطاعت أن تحقق حلمها، وصارت مذيعة، تقدم منذ عامين برنامجا إذاعيا علي قناة »صوت العرب».. ثم تلقت تدريبا لمدة شهرين في قناة »دي.إم.سي».. وبالفعل شاركت الأسبوع الماضي لأول مرة، فريق برنامج »٨ الصبح» ليؤكد أحمد الطاهر رئيس تحرير البرنامج »النهاردة يوم أرقي من حسابات المنافسة الضيقة.. أول مذيعة هوا من متلازمة داون، مذيعة مصرية اسمها رحمة خالد».
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع