بقلم-عبلة الرويني
سبق وتلقينا قبل أعوام اقتراح محافظ السويس السابق(أحمد الهياتمي)بجمع الكلاب الضالة من المحافظة، وتجهيزها في الصحراء للتصدير إلي الدول التي تستخدمها كطعام...تلقينا الاقتراح باعتباره نكتة بايخة، ونادرة من نوادر وتصريحات المحافظ الغريبة، والتي بلغت فكاهتها يوما، بالحديث في مؤتمر عام عن (صينية المسقعة) كأعظم إنجاز للمرأة المصرية!!...لكن قيل مؤخرا أن نكتة المحافظ السابق ربما تكون هي خطة استراتيجية لضرب عصفورين بحجر.. مواجهة مشكلة انتشار الكلاب الضالة، والتي بلغت أعدادها(١٥مليونا)..وكحل اقتصادي أيضا..وتم تداول أقاويل حول اعتزام وزارة الزراعة تصدير الكلاب والقطط، وموافقة الهيئة العامة للخدمة البيطرية علي تصدير ٤١٠٠ كلب وقطة!!.. أثارت الأخبار جدلا وغضبا واسعا، وحذرت منظة حقوق الحيوان من تصدير الكلاب، واعترض بعض نواب البرلمان،حتي دار الإفتاء أعلنت أن تصدير الكلاب أقرب للتحريم،لأن (ما يحرم علينا أكله للضرر، يحرم علي الآخرين)..وبالطبع نفت وزارة الزراعة أي فكرة حول تصدير الكلاب، وأن ما يتداول من أخبار، هي مجرد شائعات لا صحة لها...وفي مواجهة انتشار أعداد الكلاب الضالة، والتي نلجأ للتخلص منها إلي قتلها بالخرطوش...تقدم الكثيرون باقتراح التطعيم والتوعية العامة للتعامل مع كلاب الشارع، وتساءل البعض إذا كانت الكلاب الضالة تتواجد وتتزايد أعدادها وسط القمامة، فلماذا لا يفكرون في القضاء علي القمامة، بدلا من القضاء علي الكلاب؟!
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع