توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمة السر

  مصر اليوم -

كلمة السر

بقلم - نبيل زكي

ستون عاماً مضت علي الوحدة المصرية ـ السورية التي استمرت ثلاث سنوات وسبعة شهور وحوالي ستة أيام، أي من ٢٢ فبراير ١٩٥٨ حتي ٢٨  سبتمبر ١٩٦١.

كانت الوحدة حلماً قبل أن تتحول إلي واقع حي، يثير قلق وانزعاج القوي المعادية للعرب. وقد عززت هذه الوحدة مكانة مصر علي الصعيد العربي والدولي، خاصة أنها تحققت بعد مؤتمر باندونج، الذي كان نقطة انطلاق لموجة من حركات التحرر في أفريقيا وآسيا، وعقب تأميم شركة قناة السويس والانتصار المصري علي العدوان الثلاثي وتنويع مصادر تسليح الجيش المصري.

وقاوم جمال عبدالناصر، في بداية الأمر، مشروع الوحدة كما عرضه حزب البعث السوري، لأنه كان يفضل التريث وعدم اتخاذ إجراء متسرع، حيث إن الوحدة تبدأ من التضامن العربي إلي التحالف إلي الاتحاد وتحتاج إلي مرحلة تحضير تمتد إلي خمس سنوات يتم خلالها إقامة وحدة اقتصادية وعسكرية وثقافية قبل الوحدة الدستورية الكاملة.
والمؤكد أن صيغة الاتحاد الفيدرالي كانت الأكثر ملاءمة.. والأكثر ضمانا لنجاح الوحدة.. غير أن عبدالناصر خضع لضغوط القيادة السورية، خاصة البعثيين، وقبل بالوحدة الاندماجية الفورية في وقت كان مفهوم الوحدة العربية مشحوناً فيه بالعاطفة. وانهارت الوحدة المصرية ـ السورية لأسباب عديد، أهمها:
> التغاضي عن التفاوت والتباين في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والخصائص الإقليمية.
> قرارات التأميم للمصانع والشركات الكبري والبنوك جعلت الطبقة الرأسمالية في سوريا تنقلب علي الوحدة.
> أسلوب الحكم وحل الأحزاب السياسية وتعطيل الحياة السياسية وفرص التنظيم السياسي الواحد ـ وهو الاتحاد القومي في مصر ـ ورفض التعددية وسيطرة الأجهزة الأمنية واعتقال أصحاب الرأي والهيمنة الكاملة لـ »السلطان عبدالحميد»‬ ـ أي عبدالحميد السراج رئيس المخابرات.
> الأحزاب التي وافقت علي حل نفسها كانت تطمح لأن تكون شريكاً كاملاً في الوحدة، خاصة حزب البعث الذي كان يتصور أن الوحدة يمكن أن تفتح له الباب أمام انتشار تأثيره العقائدي في العالم العربي.. فإذا به يجد نفسه مهمشاً مما دفع الوزراء البعثيين إلي الاستقالة ثم الوقوف في صف الانفصاليين.
> افتقار قيادات مصرية تعمل في »‬الإقليم الشمالي» إلي »‬ثقافة الوحدة».
> الانقسام الجغرافي إلي منطقتين منفصلتين غير متصلتين بطريق البر ـ إقليم شمالي وإقليم جنوبي  وإنما عبر البحر فقط.
> تآمر دولي وإقليمي علي دولة الوحدة يشمل قيام حاكم عربي بدفع مليون و٩٠ ألف جنيه لعبدالحميد السراج نظير وضع قنبلة في طائرة عبدالناصر.
ورغم أن البعض توقع أن يرسل عبدالناصر قواته لإحباط الانقلاب علي الوحدة، إلا أنه رفض، وقال عبارته المهمة:
»‬يجب علينا أن نكون قادرين دائما علي الاعتراف بأخطائنا».
وبعد عشرة أيام من الانقلاب كتب »‬محمد حسنين هيكل»:
»‬كنت في كثير من الأحيان أشعر بالخطر الذي لابد أن تواجهه تجربة الوحدة من جراء ارتكازها علي شخصية البطل».
كانت مثاليات الفكر القومي تركز دوما علي الثوابت المشتركة في الشخصية العربية، وتهمل تماما فروق التمايز في هذه الشخصية.

نقلا عن الاخبار القاهريه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة السر كلمة السر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon