توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتفاضة في المكسيك

  مصر اليوم -

انتفاضة في المكسيك

بقلم - نبيل زكي

قول مأثور شائع في المكسيك هو: »مسكينة هي المكسيك.. بعيدة عن الله وقريبة جدا من الولايات المتحدة»‬ غير أن فوز المرشح اليساري »‬اندريس لوبيز اوبرادور» سيضع حداً لهذا المثل الشعبي. ويمثل هذا المرشح ائتلاف »‬معا سنصنع التاريخ»، وقد فاز بأغلبية ساحقة تتجاوز ٥٣٪ أي أكثر من ضعفي ما حصل عليه منافسوه. وكان نفس المرشح الفائز قد مني بالهزيمة في انتخابات ٢٠٠٦ و٢٠١٢.

وقد تشكل هذا الائتلاف السياسي في عام ٢٠١٤ من ثلاثة أحزاب تحمل اسم »‬حزب إحياء الحركة الوطنية» ورغم عمره القصير، فقد فاز أيضا بأغلبية مقاعد مجلسي البرلمان وبمنصب عمدة العاصمة مكسيكو ستي، وهي ثاني أكبر مدن أمريكا اللاتينية وبمنصب المحافظ لخمس ولايات من ولايات المكسيك التسع.

يقول المخرج السينمائي المكسيكي أوليفر ايسكويردو: »‬كنا ننتظر هذه اللحظة منذ أكثر من ١٢ سنة، وأخيراً برهنت الديمقراطية علي وجودها في المكسيك».

وهذا صحيح، بدليل أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية غير مسبوق، وهو ٨٩ مليون ناخب أرادوا التغيير والتحرر من الفقر والفساد والعنف وتحقيق تحول جذري في أساليب ممارسة العمل السياسي وفي أشخاص الساسة أنفسهم والتخلص من السرطان الذي يدمر البلاد بعد أن أودت الحرب ضد المخدرات بحياة ٢٠٠ ألف مواطن، وهو ما يعتبره أهل المكسيك.. كارثة.

القضية الأولي والرئيسية بالنسبة لاندريس اوبرادور هي مكافحة الفقر والتفاوت الاجتماعي والفساد الحكومي في ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية. وهكذا، قال الرجل في أول خطاب له بعد إعلان نتائج الانتخابات:

»‬لن أخذلكم. لن أخيب رجاءكم. لن أخون الشعب. سوف نصغي لكل مواطن. سنعتني بكل إنسان ونحرص عليه، ولكننا سنعطي الأولوية للمقهورين والمنسيين». ويري اوبرادور أنه من المخجل أن يتفاخر شخص بثروته بينما هناك من يموتون من الجوع.

وفي السياسة الخارجية، لن يشارك اوبرادور في حملة الرئيس الأمريكي ترامب ضد كوبا وفنزويلا بل سيقيم علاقات طيبة مع الدول التي تحاول واشنطن عزلها.

والمتوقع أن يلغي اوبرادور العقود مع شركات البترول متعددة الجنسية وشركات المقاولات التي تنتهك التشريعات المحلية والمصالح القومية أو تحولت إلي أوكار للفساد، ولن يحترم الرجل ما يعتبره المدافعون عن النيوليبرالية.. »‬الحقوق المقدسة لرأس المال الخاص». ومع ذلك يري اوبرادور أنه من المستحيل أن تبتعد المكسيك عن الولايات المتحدة أو تبتعد الأخيرة عن المكسيك حتي لو لم يكن رئيسا البلدين يحبان بعضهما البعض!

يقول رئيس البرازيل السابق أن انتصار اوبرادور ليس انتصارا للمكسيك بل لكل أمريكا اللاتينية.

أما رئيس الأرجنتين السابق فإنه يري أن اوبرادور يعبر عن الأمل ليس للمكسيك فقط بل للمنطقة برمتها

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة في المكسيك انتفاضة في المكسيك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon