توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو أكملت الآية يا قرضاوي

  مصر اليوم -

لو أكملت الآية يا قرضاوي

بقلم - فيصل العساف

«رِجل في الدنيا وأخرى في الآخرة»، لذلك اكذب بعيداً من الدين إذا كنت ولا بد كاذباً. هذه نصيحتي الوحيدة إلى شيخ جماعة «الإخوان» الإرهابية يوسف القرضاوي، بعد أن جاء بما لم يأت به الأوائل سوى أبرهة الذي قصد مكة وفي نيته صرف الناس عن الحج إليها. الفرق أن الأشرم كان أكثر وضوحاً وهو لا يفعل ذلك باسم الله، بخلاف القرضاوي، الذي هرع مسرعاً نحو شماعة الدين التي يجيد تعليق «بلاويه» عليها كلما أراد الوقيعة بين الإسلام والسلام، لمصلحة من يخرب أكثر.

على طريقة «ولا تقربوا الصلاة»، نطق القرضاوي حقدًا بنيّة تشويه عمل السعودية المتميز في تذليل كل الصعوبات التي قد تواجه الحجاج، مطالباً إياهم من قصره في الدوحة بالعودة إلى زمن الرعب الذي عاشته أمنا هاجر ورضيعها في «وادٍ غير ذي زرع»، متجاهلاً -لأسباب حزبية بحتة- دعاء إبراهيم الخليل حين قال: «فاجعل أفئدةً من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات»، يعني في ذلك الوادي.

وعلى طريقة «إن الله مخرج ما تحذَرون»، جاءت تغريداته على موقع «تويتر» حول الحج لتفضح سوء سريرته التي زينت له التلاعب بآيات الله تحريفاً وتضليلاً، ولتؤكد من جهة أخرى براءة الإسلام من محاولات التسييس الممنهجة التي تمتطيه بأيدي دجاجلة التدين. أما عن السبب وراء محاولات التقليل من الحج، والتي دعت القرضاوي إلى الاستهتار والنيل من مشاعر المسلمين في الأيام الحُرم، وفي أطهر بقاع الأرض؟ فإنه ولا شك ذلك النجاح الباهر للسعودية في خدمة الحرمين الشريفين. وليس من المبالغة القول إن في هذه النجاحات ما يسوء ويفشل خطط المتأسلمين في شكل عام، وجماعة «الإخوان المسلمين» والدافعين بهم إلى قاع السياسة، في قطر وتركيا تحديداً. هذه هي النقاط التي ينبغي أن توضع على حروف المكاشفة. فلقد كان ذهاب ضحايا كثر في أي نوع من الحوادث يمثل طوق النجاة بالنسبة إلى أولئك أجمعين، بخاصة بعد أن رجم الحجاج القطريون شياطين الحمدين وكسروا حاجز افتراءاتهم ضد السعودية.

لم تكد تختفي مطالب تدويل الحرمين ولا صواوين العزاء التي يقيمها المتسلقون بالإسلام على السياسية بسبب ما يصفونه بـ «فشل» السعودية في تنظيم الحج، عند كل كارثة طبيعية أو غير طبيعية، حتى أطل القرضاوي متوشحاً سيف التقشف قائلاً: هذا الحج ليس لله حاجة فيه! أما لماذا؟ فلأن هذه التسهيلات المقدمة تتنافى مع فكرة الحياة «على أقل ما يمكن من الوسائل» التي اخترعها حديثاً جداً، لتناسب موقفه السياسي من السعودية، المتفرع في أصله من الموقف القطري المعادي.

نحن أمام مأساة حقيقية، تمثل امتداداً لمحاولات تطويع الإسلام لجهة مصالح فئوية بعينها، ولكن المختلف هي الدوافع السياسية التي جعلت من القرضاوي على خصومة مع المسلمين جميعاً هذه المرة، إذ ليس من المقبول أن تتسور منبر الدعوة الكبير لأن ثناء بعض الحجاج على الخدمات المبذولة قد أغاظك، ثم تشن هجومك على الركن الخامس من أركان الإسلام «نكالًا» بالسعودية، وعلى طريقة: لم يجدوا في الذهب عيباً قالوا بريقه يعمي العين! هذه المواقف المبتذلة التي تشوه الإسلام وتطعنه من الخلف يجب أن تتوقف، ليس بفعل أولئك المتسلقين، وإنما باستشعار الجميع مسؤولية تحجيم هذا العبث، والعمل وفق منهجية تناهض أشكال الاستغفال العمائمي بكل أشكاله، وصولاً إلى إسلام أكثر محبة وتسامحاً، كما أراده الله لا كما تريده قلوبهم.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أكملت الآية يا قرضاوي لو أكملت الآية يا قرضاوي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon