توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر ترانزيت {الإخوان}

  مصر اليوم -

قطر ترانزيت الإخوان

بقلم : د. جبريل العبيدي

تنظيم الجماعة ليس طموحه قطر، بحجمها الجغرافي الضئيل الذي بالكاد تنتبه إليه على الخريطة، وغالباً ما تغفل عنه، وإنما اتخذها التنظيم الشرس موطئ قدم للقفز على البقية، فطموح التنظيم وهوسه ما يسميه «دولة الخلافة» المتوهمة التي يطمح لإنشائها، والتي تبتلع كل كبير قبل الصغير في مخطط التنظيم للسيطرة و«التمكين»؛ فاتخاذ التنظيم دولة قطر دولة ترانزيت ما هو إلا عبور للحلم الكبير في السيطرة والحكم.

وهنا أقول إن الدول العربية في خطر داهم، إن عاجلاً أم آجلاً، إذا لم تنسق في ما بينها لكبح جماح هذا التنظيم، ووقف خطره الداهم والمدمر على العرب أجمعين.

تعود سيطرة تنظيم الإخوان على مفاصل الدولة في قطر إلى زمن الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، حيث تسللت قيادات من التنظيم في عام 1954، كانت هاربة وملاحقة بقضايا مختلفة في مصر عبد الناصر، مما جعلها تفر هاربة إلى قطر وتركيا؛ وبعضها فرّ إلى ليبيا، لكنها لم تجد حاضنة شعبية في هذا البلد. وقد حدث هذا عبر موجات متتالية من المعلمين والمهندسين والأطباء و«المشايخ»، من بينهم عبد الله الأصفر والعسال وكمال ناجي، وكبيرهم القرضاوي، الذين سعوا إلى كسب ثقة السكان المحليين، والتغلغل فيهم، ودفن أفكارهم بين السكان والبسطاء من الناس، الذين لم يخطر ببالهم أن هذا التنظيم الشرس كان يسعى لإيجاد مناصرين له، والتغلغل والتمهيد لدولة التنظيم العميقة.

تسلل أفراد التنظيم وقياداته إلى مفاصل دولة قطر، وكان ذلك منذ فرار هذه القيادات، التي من بينها يوسف القرضاوي، الذي منذ أن وطئت قدماه أرض قطر تسلق في الوظائف، من معلم في ثانوية للبنين إلى المعهد الديني، مروراً بكلية الشريعة، إلى أن أصبح ما يسمى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. القرضاوي الذي أوغل في فتاوى التحريض على القتل في ثورات الربيع العربي، لدرجة تحريضه المباشر على قتل معمر القذافي؛ وكان هذا الشيخ قد مجّده قبل ذلك!

تسلل أفراد التنظيم إلى مفاصل دولة قطر، وبدأ في السيطرة على التعليم، ثم المساجد والإعلام، وكان الناس لا يعلمون ما كان يكيده لهم هذا التنظيم، بل كانت السلطة نفسها غافلة عن ذلك، فكان ذلك بداية توطين الجماعة وأفكارها في قطر، حيث سيطر التنظيم وقيادات فيه على توجيه إمكانيات دولة قطر الضخمة، وتوظيفها في خدمة التنظيم والجماعة، والتسويق لها.

لقد شاهدنا كيف قبّل تميم رأس القرضاوي الذي التقى البنا، مؤسس التنظيم، في طنطا، وأصبح مواطناً قطرياً بحمله جنسيتها.

تنظيم الإخوان هو جماعة خرجت من عباءة الاستعمار، واتخذت من الماسونية طريقة ووسيلة تعايش واستقطاب، وتزعمت شعارات مثل الحاكمية الإلهية؛ أي تحكيم شرع الله، وأن «الإسلام هو الحل»، وكان هذا مجرد شعارات لا أساس لها، وكان هدفها الوصول إلى السلطة والهيمنة والاستحواذ.
التنظيم الذي تنقل في مسيرته بين مراحل عدة، منها المرحلة الأولى التي بدأت بالدعوة البسيطة من دون أن يثير نحوه ضجة، ثم بدأ المرحلة الثانية ليظهر للعيان دون وضوح تام، وأنشأ التنظيم الجناح السري والعالمي، ثم قفز إلى المرحلة الثالثة القطبية التكفيرية، وهذا المنهج التكفيري هو ما انتقده الإمام محمد الغزالي، المنشق عن التنظيم الإرهابي.

التنظيم، بعد الدعوة والتمكين والسيطرة، أصبح هو المسيطر على دولة قطر، وليس العكس، وإن أظهر حكام قطر أنهم من يتحكمون في التنظيم واستخدامه، إلا أن الأمر خرج عن سيطرتهم، فتغلل التنظيم في دولة قطر ومفاصلها، وتحكم في صناعة القرار واستخدام أموال شعب قطر وبعثرتها على مشاريع التنظيم العبثية، وجعل من حكام قطر مجرد كومبارس، في دولة اتخذ منها دولة ترانزيت للعبور إلى دولة المرشد المزعومة.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ترانزيت الإخوان قطر ترانزيت الإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon