توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«حماس» وثورة جياع

  مصر اليوم -

«حماس» وثورة جياع

بقلم - د. جبريل العبيدي

حراك «بدنا نعيش» الذي انطلق في قطاع غزة، بشعار «حرية - عيش - كرامة» جعل «حماس» التي تمارس سلطة الأمر الواقع في مواجهة ثورة جياع عارمة، فما تعرض له الفلسطينيون من ظلم «حماس» شمل المداهمات للمنازل والضرب الوحشي والاعتقال والإخفاء القسري، بل وحتى الإعدام خارج القانون. 
فـ«حماس» التي تتخذ من سكان قطاع غزة دروعاً بشرية لمغامراتها الميليشياوية، تمارس اليوم تكميم الأفواه الجائعة من خلال البطش والاعتقال ضد الفلسطينيين في القطاع، واستخدام القوة المفرطة، خاصة بعد انطلاق الحراك الشعبي السلمي «بدنا نعيش»، الذي أصدر بياناً أكد فيه «أن حركة (حماس) تُخضع أهالي غزة بقوة السلاح، وتمارس كل أنواع الاضطهاد والتنكيل بحقهم وتحرمهم من أبسط حقوقهم المشروعة».
الحراك السلمي الغزاوي انطلق للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي المتردي بسبب سياسات «حماس»، وسيطرتها على المال العام وإنفاقه على عناصر ميليشياتها دون أن يستفيد منه باقي الفلسطينيين، وفرضها ضرائب أثقلت كاهل الغزاويين مما تسبب في اندلاع المظاهرات السلمية، التي أصدرت بياناً وطالبت فيه بتفويض جامعة الدول العربية بحماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من بطش ميليشيات «حماس» وقمعها، فبلطجة عناصر «حماس» ضد الغزاويين العزل من السلاح، يؤكد السياسة الميليشياوية التي تتبعها «حماس» والتي شربت وتشرب لبنها من التنظيم الدولي للجماعة الضالة، جماعة إخوان البنا وقطب، إذ تتخذها منهجاً وعقيدة لها، وتتبع تعليماتها وتنصاع لأوامر مرشدها، كطاعة الميت للمغسل، وهي أدبيات الطاعة العمياء دخل تركيبة التنظيم الإرهابي.
فجرائم «حماس» التي يشاركها فيها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بحكم التبعية والطاعة والبيعة، بل وحتى المجاهرة بالاعتزاز والفخر بالارتباط بتنظيم «الإخوان»، ولعل هذا كان واضحاً في كلام فوزي برهوم، القيادي في الحركة: «إلى كل الذين يعيبون علينا انتماءنا لـ(الإخوان) المسلمين والمطالبين بفك ارتباطنا بهم والتنصل منهم نقول: أريحوا أنفسكم، فإننا نعتز ونفتخر ونتشرف بانتمائنا إليهم».
جرائم «حماس» سبق أن أدانتها منظمات دولية ومنها «العفو الدولية» التي جاء في بيانها: «(حماس) ارتكبت جرائم (تقشعر منها الأبدان) ضد فلسطينيين في غزة»، وأكدت المنظمة الدولية وجود حالات إعدام خارج القانون، مما يؤكد وجود سياسة القمع والبطش، وحتى القتل خارج القانون، كما أدان نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، حملة الاعتقالات والقمع الحمساوي، وقال إنه يشعر بالقلق بشكل خاص من «الضرب الوحشي».
القمع الوحشي الذي تمارسه ميليشيات «حماس» لا يمكن أن يكون بمعزل عن سياسات التنظيم الإرهابي الدولي لجماعة الإخوان، التي ترتبط بها «حماس» ليس عقدياً فقط، بل بالطاعة أيضاً، مما يجعل ما تفعله «حماس» هو بمباركة مطلقة من المرشد ومكتب الإرشاد للجماعة نفسها.
شماعة المقاومة وحرق نصف إسرائيل ورمي ما تبقى منها في البحر، لم تعد تنطلي على أحد، فمفرقعات «حماس» التي تطلقها والتي لا تحدث حتى أثراً في صحراء إسرائيل، تعطي مبرراً لترسانة القمع الصهيوني الإسرائيلي لصب جام غضبه على الأبرياء الغزاويين، الذين تتخذ منهم «حماس» دروعاً بشرية لها ولمغامرات قادتها، ومنهم من ينام في فنادق الدوحة وتركيا.
كانت «حماس» وقادتها ومشروعها الإخواني دائمة إشعال الحروب والمعارك، دون أن تخوضها، كالشجعان، بل تختبئ خلف المدنيين، ثم تعلن أن غزة تحترق وتستغيث، ويتناسى أمراء ميليشيات «حماس»، أنهم من أشعل الحرب.
«حماس» اليوم في مواجهة الشعب الفلسطيني، وليس في مواجهة إسرائيل، فقد مارست الظلم بشتى أنواعه مع من تزعم أنها تنتمي إليهم وتربطها بهم صلة الرحم والقربى، فنكلت بهم وبطشت مثل بطش المحتل الإسرائيلي، مما يؤكد أنها لا تنتمي إلى الشعب الفلسطيني بقدر ما تنتمي لمصالح التنظيم الإرهابي لـ«الإخوان».

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» وثورة جياع «حماس» وثورة جياع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon