توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان وظاهرة «حزب الله»

  مصر اليوم -

لبنان وظاهرة «حزب الله»

بقلم - د. جبريل العبيدي

هل ظاهرة «حزب الله»، ظاهرة لبنانية خالصة وشأن لبناني بحث؟ أم أن عقيدة الحزب وتوجهه وسلوكه خارج حدود لبنان، جعلت منه ظاهرة إقليمية، خاصة بعد انخراط حزب الله المبكر في النزاع السوري، وحتى النزاع اليمني، بل وشبه عالمية تسببت في العديد من الأزمات والمشاكل حول العالم، بسبب تحوله إلى ذراع إيرانية في المنطقة، وتجاوزه دور الحزب السياسي المدني في لبنان، وممارسة التداول السلمي إلى تحوله إلى ميليشيا مسلحة داخل الدولة وخارج سيطرتها، وهذا هو واقع حزب الله. 
لعل المتابع للشأن اللبناني لاحظ تسلط ميليشيا حزب الله، التي تستقوي بالخارج على الدولة، وعملها كدولة داخل الدولة، للإبقاء على لبنان مضطرباً وعلى حافة حرب أهلية بين الحين والآخر، وهي غاية إيرانية، استغلت مشكلات لبنان المتعددة من أزمة رغيف الخبز وغلاء الأسعار، إلى «الديمقراطية» المبنية على محاصصة طائفية، التي تسببت في تعسر ولادة الحكومة اللبنانية، بسبب وضع حزب الله العصا بين دواليب العربة للعرقلة، وخلط الأوراق، خاصة بعد أن شدد رئيس الحكومة المكلف رفضه خرق «اتفاق الطائف».
فالنظام اللبناني مبني على أساس مغالبة طائفية، ولهذا صار لبنان بثلاثة رؤساء وجسد واحد، لبنان الذي يمزقه الغلاء ومتلازمة الفقر والجوع والمرض، في ظل شح الموارد وتداخل الخارج والداخل، حيث يشهد لبنان نسبة عالية للدين العام، مقارنة بالناتج المحلي في العالم، نتيجة ضعف النموّ الاقتصادي، 
لبنان يسوده تشظٍ سياسي وحزبي وطائفي، ولكن طرفاً سياسياً واحداً يملك السلاح هو ميليشيا «حزب الله»، مما خلق حالة من الاختلال في توازن القوى الفاعلة.
في لبنان أزمة «طائفية» لا شك في ذلك يصنعها ويغذيها ويتبنها «حزب الله» ويحاول فرضها، بالتبعية للمرشد الإيراني. فالدور الإيراني واضح في لبنان ومنتشر في بلاد العرب عامة في العراق وجبال صعده في اليمن المتمثل في ميليشيا حزب متمرد على الدولة، وفوق سلطة الحكومة والقانون بقيادة حسن نصر الله.
النظام السياسي الذي تشكّل في لبنان العام 1943، هو من تسبب في ظاهرة الديمقراطية بالنسخة الطائفية، التي هي نوع من الفتنة الدائمة والمتحركة، تحركها الدوائر الخارجية متى تريد، خاصة في ظل وجود ميليشيا عقدية مسلحة تسمى حزب الله ولاؤها للولي الفقيه في طهران، الأمر الذي تسبب بهذا الوضع الذي نراه في لبنان، لبنان الذي هو الآن من دون حكومة، والسبب استمرار وجود ظاهرة «حزب الله» الذي لا يزال يعاني قادته من أزمة هوية.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وظاهرة «حزب الله» لبنان وظاهرة «حزب الله»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon