توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إخوان الخليج» مطايا زعماء التنظيم

  مصر اليوم -

«إخوان الخليج» مطايا زعماء التنظيم

بقلم - سوسن الشاعر

أنور قرقاش قال في إحدى تغريداته على «تويتر»: «إن تضامن (حماس) ووقوفها إلى جانب الحكومة الإيرانية لا يراعي القلق الخليجي والعربي تجاه تدخلات طهران الإقليمية».

ولنا أن نسأل: ماذا عن موقف «الإخوان المسلمين» من السعوديين والبحرينيين والإماراتيين والكويتيين بل وحتى القطريين والعُمانيين من العقوبات الأميركية على إيران؟ هل قلقهم خليجي؟
فإذا كان موقف «حماس» سيُدخل القضية الفلسطينية «في متاهات هي في غنى عنها، كما يؤكد الرأي القائل إن الحركة في توجهاتها ما هي إلا مشروع أداة إيرانية إقليمية» كما قال أنور قرقاش، فماذا عن موقف السعوديين والبحرينيين والكويتيين والقطريين والعمانيين (الإخوان) من موقف «حماس»؟ خصوصاً أن بعضهم يتصرف كأنهم حماسيون أكثر من «حماس»، فهل هم أيضاً أداة إيرانية حالهم كحال قادة «حماس»؟
ألم يدرك الإخوان المسلمون الخليجيون بعد أنهم ليسوا سوى أداة في يد «الإخوان» الفلسطينيين، أو أداة في يد «الإخوان» المصريين؟ ألم يستوعبوا بعد أنهم يستغلّونهم لمآربهم الخاصة والشخصية جداً جداً، وأنه لا علاقة للدين أو العقيدة أو الأمة بدعم «حماس» للمرشد الإيراني علي خامنئي؟
فالإخوان الخليجيون أقرب إلى إيران جغرافياً، ويعرفون جيداً الاختلافات والتباينات العقائدية بين «عقيدة الخميني» والمذاهب الأخرى، بما فيها التباين بينها وبين العقيدة الاثني عشرية عند المرجعيات الفقهية الشيعية الأخرى التي تخالف الخميني، فشتّان بين تلك العقائد، ولا يجمعهما («حماس» وإيران) قاسم عقائدي مشترك يسمح لهما بأن يدّعيا أنهما يمثّلان معاً معتقدات «أمة» واحدة!

أعضاء السلطة في «حماس» يؤيدون موقف إيران لأنها تدفع لهم رواتبهم، وكل خليجي يدرك ذلك، فهل غابت هذه الحقيقة عن «الإخوان الخليجيين»؟
هل غاب عنهم تماماً أن السعودية والإمارات والبحرين في حالة مواجهة مباشرة مع إيران، وصواريخها تطلَق على أرضنا، وميليشياتها تقاتل جنودنا ورجال أمننا، وأن أي دولة أو سلطة تصطفّ مع إيران في هذه المرحلة بأي شكل من الأشكال تعد بالنسبة إلينا كتيبة إيرانية تقاتل في صف أعدائنا؟
العقوبات الأميركية سُنَّت على نظام دولة تطلق علينا الصواريخ وتسلّح ميليشيات لمحاربتنا، ولم ولن تكون ضد الشعب الإيراني، وأُعلن عن أهدافها منذ البداية، فهي تسعى إلى إرجاع إيران إلى حدودها السياسية والكفّ عن التوغل في أراضي الدول العربية. وفي اللحظة التي يتوقف فيها النظام الإيراني عن التدخل في شؤون كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتكفّ إيران يدها عن دعم الميليشيات الإرهابية التي تقاتل رجال أمننا في أرضنا، وتلتفت لشعبها، ستتوقف هذه العقوبات. وذلك هدف مشروع وعادل، لأنه في صالح أمن المنطقة واستقرارها، بل في صالح أمن الشعب الإيراني واستقراره كذلك.

و«حماس» و«الجهاد» تدركان هذا جيداً، وتعرفان معنى الاصطفاف مع إيران في هذه المرحلة، ومع ذلك أحرقتا آخر مراكبهما على شاطئ دولنا الخليجية باصطفافهما مع إيران، إذ قالت «حماس» في بيانها إنها «تدين بشدة إعادة فرض عقوبات أميركية على إيران، تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».
واعتبرت الحركة أن عقوبات واشنطن «إضعاف لعوامل ومقومات الصمود في مواجهة المشاريع والمخططات الأميركية التي تخدم وتعزز استقرار» مشروع إسرائيل.
وإذا ادعت «الجهاد» بأن «العقوبات الأميركية على إيران إرهاب وبلطجة»، فماذا عن بلطجة إيران في دولنا؟ ماذا عن أمن دولنا الداعمة للقضية الفلسطينية منذ سبعين عاماً؟

ألا يرى الإخواني الخليجي أن كلاً يبحث عن مصلحته الخاصة إلا «الإخوان الخليجيين»؟ حتى تركيا كانت واضحة جداً؛ إذ أفصحت عن سبب رفضها للعقوبات بأنها تشتري (من إيران) 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، و«لا يمكننا أن ندع شعبنا يتجمّد في الشتاء» حسب قول الرئيس التركي. فبعد أن بيّن للشعب التركي سبب رفضه العقوبات التفت إلى الإخوان العرب وقال: «هذه الخطوات تستهدف الإخلال بالتوازن في العالم. إنها مخالفة للقانون والدبلوماسية. لا أريد أن أعيش في عالم إمبريالي. ولن نلتزم هذه العقوبات»!
لا «حماس» ولا تركيا تعبأ بكم ولا بأمنكم ولا بسلامتكم، ووقوف التنظيم مع إيران أكبر دليل على أنكم لا تعنون لهم شيئاً. فهل ما زال هناك خليجي يصدّق أياً من زعامات التنظيم وقياداته؟ ألم تفهموها بعد أنكم لستم سوى مطايا لأهداف الفلسطيني منهم والمصري والتركي؟
هذا هو المحكّ الذي سقط فيه التنظيم، وتَبين أنه تنظيم لا يخدم «الأمة» بل كل عضو منهم يخدم أمه وأباه وأخاه فقط!

نقلا عن الشرق الاوسط

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إخوان الخليج» مطايا زعماء التنظيم «إخوان الخليج» مطايا زعماء التنظيم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon