توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدمان التخريب... قطر أنموذجاً

  مصر اليوم -

إدمان التخريب قطر أنموذجاً

بقلم - سوسن الشاعر

مهما أهدرت قطر من المليارات، فالأموال لا يمكنها أن تشتري الزعامة، وقطر لا تريد أن تواجه واقعاً جديداً فرض نفسه؛ إذ تبخر وبأسرع من البرق مشروعها التخريبي الذي صرفت عليه المليارات هباءً منثوراً، واليوم قطر كالسفيه الذي يضحك عليه الجميع ويبتزه مُصرّاً على الاستمرار فيما انتهى، يعدونه بما لا يملكونه، وهو مستمر بالدفع، مستغلين نقطة ضعف هذا النظام ورغبته الجامحة في الزعامة الوهمية.

مبعوثو قطر محملين بالحقائب المليئة دولارات يتنقلون من عاصمة إلى عاصمة يستجدون الدعم، يدفعون لتخريب أي اتفاق صلح، وتؤخذ منهم الأموال ويعودون ذليلين للدوحة، هنا ملايين وهناك مليارات، ويعود مندوبوها بحقائب فارغة وبرفض للمساعدة!

التحالف الرباعي يؤرقها باستعادته زمام المبادرة وتصديه لمشروعها، وكالطفل الأرعن تحاول قطر التخريب حيثما ينجح التحالف، لذلك أينما وُجدت جهود عربية لإعادة ترتيب البيت العربي، مصرية كانت أم سعودية أم إماراتية، سترى قطر تدخل على الخط فقط لتعاكس الأمر، محاولة أن تجد لها موقعاً قيادياً، وإفساد أي اتفاق يبرمه التحالف، والمأساة أنها في كل مرة لا تخرج في محاولاتها هذه إلا بإهدار المزيد من المليارات دون أن تمنح ذلك الدور.

بعد محاولات التخريب الفاشلة في السودان والصومال وجيبوتي، وفيها كلها دفعت المقسوم، جنّ جنونها حين علمت بالجهود المصرية لمساعدة قطاع غزة في استعادة أنفاسه، وحين بلغها أن المخابرات المصرية تضع اللمسات النهائية مع كل الأطراف على اتفاق هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، الذي يسكنه مليونا نسمة، سارعت بعرض نفسها للوساطة بين إسرائيل و«حماس»، وكشفت سرها القناة الإسرائيلية العاشرة عن لقاء سري جمع وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بمبعوث قطري في قبرص في يونيو (حزيران) الماضي بحثا خلاله الوضع في غزة وآفاق الهدنة بين إسرائيل و«حماس».

«في تفاصيل اللقاء، قالت القناة، إن ليبرمان اجتمع مع المبعوث القطري الخاص ورئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، يوم 22 يونيو في مطار نيقوسيا بقبرص».

والمخجل في هذا العرض رفض إسرائيل اقتراحات قطر للتوسط بينها وبين «حماس»، وقررت مواصلة الاعتماد على وساطة القاهرة، وفقاً للقناة العاشرة.

لا أحد يثق بقطر حتى «حماس» التي تأخذ من قطر المال، لكن في المسائل الجدية التي تتطلب الالتزام تلجأ لمصر!

وهكذا تفعل جميع الدول مع قطر، تأخذ منها المال ثم تنحيها جانباً في التقاطعات الجدية.

ومؤخراً دفعت قطر 15 مليار دولار لتركيا صاغرة نظير حماية تركيا لنظامها، وشيخها يسير خلف الزعيم التركي مرتبكاً، معرّضة تحالفها الأميركي - القطري للخطر.

ودفعت لبعض أعضاء حزب المؤتمر في صنعاء كي لا يكمل اتفاق القاهرة، ويتصالح «المؤتمر» مع الشرعية 

اليمنية لتوحد الجهود ضد الحوثيين؛ إذ كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، محامي الرئيس اليمني الراحل، محمد المسوري، عن أن المندوب القطري في صنعاء يعمل بوتيرة عالية لاستقطاب قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، وقال على «فيسبوك»، إن المندوب القطري يسعى بشكل كبير لإعاقة أي تكاتف للمؤتمريين، ويحرص بقوة على تفكيك «المؤتمر»، والله وحده يعلم كم دفعت لتحقيق هذا الهدف «السامي».

وتدفع لإيران بزيادة ميزانها التجاري معها، حيث ذكرت الوكالة الأنباء الإيرانية في مايو (أيار) من هذا العام، أن وفداً إيرانياً يضم 70 من الخبراء ورجال الأعمال من القطاعات الخاصة والعامة برئاسة مساعد وزير الصناعة والمناجم والتجارة محمد رضا فياض؛ لأن تعاوناً وثيقاً بين إيران وقطر أخذ منحى جديداً، ويتحرك نحو تعزيز العلاقات، وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 250 مليون دولار.

قطر مستعدة أن تدفع للشيطان إن استدعى الأمر؛ تدفع ما تحت الأرض وما عليها مما تملكه، فقط كي تسد به عطشها لحلم تبخر كالسراب.. حلم التدمير الممنهج لسائر دول العربية، إذ وقفت دول التحالف الرباعي لهذا بالمرصاد، وكشفتها أمام العالم وعرّت إرهابها وشيطنتها.
وسيستنزفها الجميع كما يستنزف تاجر المخدرات مدمنها!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان التخريب قطر أنموذجاً إدمان التخريب قطر أنموذجاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon