توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على أوروبا أن تقلق على مصالحها معنا

  مصر اليوم -

على أوروبا أن تقلق على مصالحها معنا

بقلم : سوسن الشاعر

 تتسابق الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لطمأنة إيران بأنها ملتزمة بالاتفاق النووي، ومنحها الضمانات ببقائها والتزامها فيه؛ لأنه حسب تصريحها «مهم لأمننا الجماعي».

فقد أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفاقهم على مواصلة تطبيق التزامات دولهم بموجب الصفقة النووية مع إيران.

وبحسب موقع «روسيا اليوم»، قال الزعماء الـ3، في بيان مشترك: «إن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تعرب عن قلقها وأسفها من قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية البرنامج النووي الإيراني».

وأكدوا في البيان: «نشدد بشكل مشترك على التزامنا بخطة العمل الشاملة المشتركة، إن هذا الاتفاق لا يزال مهماً بالنسبة لأمننا الجماعي».

واعتبر زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، أن «العالم أصبح آمناً بشكل أكبر بفضل خطة العمل المشتركة»، ودعوا الولايات المتحدة إلى تجنب خطوات قد تمنع الأطراف الأخرى للاتفاق من تطبيق هذه الصفقة.

ولا يخلو الأمر من مبالغات بشأن الأسباب المعلنة كالاهتمام بالأمن الجماعي، مثلما هي المبالغات بخصوص الحريات وحقوق الإنسان التي تحدد الواقف الأوروبية السياسية، فإيران تتصدر الدول المنتهكة لحقوق الإنسان، ومع ذلك تصم أوروبا أذنها عن التقارير التي تدينها إن أرادت «توتال» عقد صفقة على سبيل المثال!

الصفقات التجارية مع طهران تأتي على رأس أولويات قرار الانضمام أو الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مقدمين تلك المصالح التجارية على أي اهتمام (بالأمن الجماعي أو أي قيمة إنسانية أخرى)؛ فالأمن إن كان يهمها فهو مهدد فعلياً من قبل إيران دون أن تفعل الدول الأوروبية شيئاً أو تربط مصالحها التجارية بذلك الأمن الجماعي، فعلى الأقل لندعها تقلق على مصالحها التجارية معنا ونربطها بموقفها من العقوبات على إيران!

ما يهم الدول خليجية التي تضررت من هذا الاتفاق هو أن هذا الاتفاق أطلق يد إيران التوسعية في منطقتنا، لذا فلا بد من إيجاد وسيلة لردعها وإعادتها لحدودها الداخلية وإقناع أوروبا بأن الدول الخليجية أيضاً نريد ضمانات لأمنها واستقرارها.

أوروبا الواقعة بين نارين لا تعرف أين تضع رجلها؛ إذ بعد يوم من البيان المشترك أكد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت، أن «الاتفاق النووي مع إيران ضرورة كبيرة، إلا أنه يحتاج إلى تغيير وليس إلى الإلغاء».

وأضاف دافنبورت في تصريح يوم الخميس الماضي «إن المنطقة تحتاج إلى الاستقرار، والاتفاق مع إيران كان يهدف إلى هذه الغاية؛ لذا فإن الحكومة البريطانية ترى ضرورة استمرار العمل بالاتفاق، على الرغم من أنه لا يعالج كل المشكلات المتعلقة بإيران، لكن من المهم أن نحافظ عليه، ونعززه بأمور أخرى، مع أن هذه ليست مهمة سهلة، لكن من دون الاتفاق، لن تكون الأمور أفضل».

وتابع السفير قائلاً: «إن موقف الحكومة البريطانية واضح، بشأن ضرورة وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مثل سوريا، واليمن».

وان كان جونسون، وزير الخارجية البريطانية، يطالب ببدائل من ترمب لتعديل الاتفاق بدلاً من إلغائه لضمان عدم وجود سلاح نووي، فبالمقابل علينا أن نطالب جونسون ببدائل (غير التصريحات الشفهية) التي يمكن أن توقف تدخل إيران في سوريا، ولبنان، والعراق، واليمن!

يجب أن نكون نحن أيضاً على استعداد للتنازل عن بعض مصالحنا التجارية مقابل أن نحفظ أمننا واستقرارنا، وأن نعلن التزامنا بالعقوبات التي ستفرض على الشركات الأوروبية المتعاونة مع إيران، ليكون هناك خيار للمفاضلة بيننا وبين إيران، فلا تشعر الشركات الأوروبية التي ستبقي التعامل مع إيران أن أبوابنا ستظل مفتوحة لها، وكما تطلب إيران ضماناتها الآن علينا نحن أيضاً أن نطالب بها.

فإيران أعلنت أنها تنتظر من أوروبا ضمانات نظير صفقاتها التجارية.

يقول علي خامنئي بكل وضوح، إنه لا يثق بأوروبا بتاتاً، ووجه خطابه إلى المسؤولين قائلاً: ينبغي ألا تثقوا بهم (فرنسا - بريطانيا – ألمانيا).

إذا كنتم ترغبون في عقد اتفاق فعلينا أن نأخذ ضمانات عملية، وإلا سيفعلون جميعاً كما فعلت أميركا. إذا استطعتم الحصول على ضمانات فسيكون ذلك جيداً، وفي الحقيقة إنني أستبعد ذلك، وإذا لم تستطيعوا أخذ ضمان مؤكد فلا يمكن البقاء في الاتفاق النووي مرة أخرى».

روحاني أصدر أوامره لهيئة الطاقة الذرية بالتخصيب دون قيود عند الضرورة.

قائد قوات الحرس الثوري الإيراني قال إنه لا يمكن الوثوق بأوروبا؛ لأنهم تابعون ولا استقلالية لهم.

وتقول طهران إنه من المبكر إبداء الرأي بخصوص عقود الشركات الأوروبية في إيران مثل «توتال» و«رنو»، بالنظر إلى مهلة الأشهر الستة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي.

فإذا كان الاتفاق النووي مع إيران لم يردعها في نشر الإرهاب والفوضى والدخول لأراض عربية، وتزويد الميليشيات بالسلاح وبالصواريخ الباليستية وإذا كانت إيران لا تثق بأوروبا فما نفع هذا الاتفاق؟

نقلا عن الشرق الآوسط اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على أوروبا أن تقلق على مصالحها معنا على أوروبا أن تقلق على مصالحها معنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon